قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الثلاثاء إنه يجب على جميع من له صلة بالهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، الذي كان يحمل مساعدات لقطاع غزة، أن يكون رد فعله حذرا حيال هذا الحادث. وقالت كلينتون للصحفيين عقب لقائها مع نظيرها الروماني تيودور باكونشي إن الموقف من منظورنا صعب للغاية ويتطلب ردود فعل حذرة ومتأنية من جانب جميع الأطراف المعنية. وكان الهجوم الإسرائيلي على سفينة تركية كانت في طريقها لقطاع غزة، وهي تقل نشطاء موالين للفلسطينيين وإمدادات إغاثة، أسفر عن استشهاد تسعة من النشطاء. وكانت السفينة تحاول كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. وتسببت مهاجمة إسرائيل للسفينة في موجة انتقادات من مختلف دول العالم. ووصفت الولاياتالمتحدة سقوط قتلى بأنه أمر مؤسف غير أنها امتنعت عن دعوات لإدانة مباشرة لإسرائيل. وأيدت الولاياتالمتحدة بيانا تم إعداده بعبارات غير واضحة أصدره مجلس الأمن يدين الأعمال التي أدت إلى هذه المأساة. ودعا البيان أيضا إلى إجراء تحقيق. كما دعت تركيا إلى إجراء سريع لعقاب إسرائيل وانتقدت مجلس الأمن لرد فعله الضعيف للغاية. وقالت كلينتون إن الولاياتالمتحدة تؤيد إجراء تحقيق إسرائيلي على أن يكون متاحا للمشاركة الدولية. وكانت السفينة ترفع العلم التركي لدى مهاجمتها.
وأضافت: إننا منفتحون على مختلف الوسائل لضمان إجراء تحقيق ذي مصداقية بما في ذلك المشاركة الدولية، وسنواصل مناقشة هذه الأفكار مع الإسرائيليين وشركائنا الدوليين خلال الأيام القادمة.
وعقدت كلينتون جلسة مغلقة مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو لأكثر من ساعتين في وقت سابق الثلاثاء.
وفي السياق، تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء مع رئيس الوزراء التركي من أجل التأكيد له أن الولاياتالمتحدة تعمل من أجل تأمين إطلاق سراح الركاب المحتجزين لدى الإسرائيليين.
وأوضح البيت الأبيض أن أوباما شدد على موقف الولاياتالمتحدة في تأييد تحقيق ذي مصداقية ومحايد وشفاف للحقائق المحيطة بهذه المآساة. كما قال أوباما إن هناك حاجة لوسائل أفضل يجب استغلالها لتوفير المساعدات للفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة.