رفضت أحزاب اللقاء المشترك البدء بحوار وطني مع المؤتمر الشعبي العام ، ما لم يتم الوفاء بما أعلنه رئيس الجمهورية عشية العيد الوطني ال20 كقاعدة يمكن الانطلاق منها في حوار طني جاد ومثمر. وقالت أحزاب المشترك في رسالة بعثتها مساء أمس الأحد للرئيس صالح: لا حوار دون الوفاء بالقرارات التي أعلنت عشية 22 مايو وفي مقدمة ذلك الإفراج عن كافة المعتقلين على ذمة حرب صعدة وأحداث الجنوب دون استثناء احد. وجاءت رسالة المشترك للرئيس رداً على رسالة شفوية بعثها رئيس الجمهورية عبر احد قيادات المشترك تضمنت دعوة لبدأ الحوار. وتأسفت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بما وصفته الموقف المتعنت من أحزاب اللقاء المشترك إزاء دعوة رئيس الجمهورية للحوار الوطني، وفرضها شروط تعجيزية لعرقلة وزرع عقبات جديدة في طريقة . وكانت صحيفة سبتمبر ذكرت أن الحوار مع المشترك سيبدأ السبت ، غير أن ناطق المشترك محمد النعيمي نفى في تصريح ل(نيوزيمن) صحة ذلك . وقال بأن المشترك يتابع مدى تنفيذ ما ورد في خطاب رئيس الجمهورية ، ليكون قاعدة للحوار "ينطلق الناس على ضوء ما تم التوافق علية ", لا سيما إطلاق كافة المعتقلين الذين تضمنهم الخطاب وبيانات المشترك. وطالب النعيمي بسرعة تنفيذها لتهيئة الأجواء لإجراء حوار وطني شامل. أحزاب التحالف المنضوية تحت حزب المؤتمر الشعبي العام في اجتماع لها برئاسة الدكتور/عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام، أكدت بأن اشتراط إجراء الحوار بالإفراج عن كافة المحتجزين ليس إلا محاولة جديدة مكشوفة للمماطلة والتسويف والهروب من الحوار. وقالت في بيان لها أن المشترك يعلم بأنه وترجمة لما جاء في خطاب رئيس الجمهورية وتوجيهاته فقد تم الإفراج عن المحتجزين سواءً على ذمة أحداث الفتنة في صعدة, أو العناصر الخارجة عن القانون في بعض مديريات المحافظات الجنوبية, ما عدا مرتكبي الجرائم والأعمال الجنائية المحكوم عليهم أو المنظورة قضاياهم أمام القضاء. وفي الوقت الذي أكدت فيه أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي حرصها وتمسكها بالحوار على قاعدة اتفاق فبراير 2009م وما تضمنته دعوة رئيس الجمهورية فإنها تطالب القيادة السياسية بالمضي قدماً نحو اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإجراء الانتخابات النيابية القادمة في موعدها المحدد في شهر إبريل 2011م كاستحقاق دستوري وديمقراطي هام, ولما تقتضيه المصلحة الوطنية. وأضافت إزاء مطالبتها بذلك , بأن أبناء الشعب وقواه الخيرة سوف تتصدى لكافة ما أسمتها المشاريع الصغيرة والشخصية وكافة التحالفات المشبوهة ضد الوطن والتي أكد بيان التحالف فشلها كما فشلت في الماضي كافة المشاريع المستهدفة النيل من الوطن وأمنه واستقراره ووحدته وثوابته الوطنية. وفي ذات الصعيد نقل موقع المؤتمر عن مصادر مطلعه بأن قيادة أحزاب اللقاء المشترك سوف تجتمع أمس السبت لإعداد ردها ورؤيتها حول انطلاق عملية الحوار وتسليمها للأخ الدكتور عبد الكريم الارياني وقيادة المؤتمر الشعبي العام وذلك في إطار الاستجابة للدعوة التي وجهها الرئيس في بيانه السياسي عشية العيد الوطني ال20للجمهورية اليمنية والذي أكد فيه على أهمية الشراكة الوطنية لكل مافيه خدمة مصلحة الوطن. وقال الموقع أنه كان من المقرر أن تعقد تلك الاحزاب اجتماعها يوم الأربعاء الماضي للبت في موضوع المشاركة في الحوار وتسيلم ردها على الدعوة التي وجهتها اليها قيادة المؤتمر الشعبي العام للبدء في عملية الحوار وانطلاقاً على ماسبق التوافق حوله إلا أن تلك الأحزاب ونتيجة ارتباطات لدى قياداتها متصلة بالمشاركة في اجتماعات لجنة الحوار الوطني أجلت عقد اجتماعها إلى أمس السبت.