أكد محمد عبدالسلام رئيس المكتب الإعلامي للحوثي احتواء المواجهات التي كانت قد اندلعت بين عناصر للتجمع اليمني للإصلاح وأتباع الحوثي إثر خلاف على أحد الجوامع بالجوف. وقال: في حديث ل براقش نت "إن ما حصل في مديرية الزاهر بمحافظة الجوف هو اعتداء على أحد الجوامع وقد تم احتواء الموقف بعد مساعي وصفها بالحميدة من قبل قيادة اللقاء المشترك". واتهم عبدالسلام "السلطة بمحاولة استغلال هذا الموقف للإيقاع بينهم وبين التجمع اليمني للإصلاح"، مؤكدا في ذات الوقت أنه لاتوجد أية خلافات بينهم وبين الإصلاح إلا أن السلطة – حد قوله – تعيش على محاولة إثارة الفتن بين أبناء المجتمع الواحد وتسميم الأجواء وإثارة الصراعات. المختطفين الألمان وتساءل عبدالسلام عن أسباب توقف السلطة في التحقيق حول اختطاف الرعايا الأجانب بصعدة، وقال: إن التوقف عن التحقيق في حادثة الإختطاف يثير الكثير من علامات الإستفهام. مضيفا: أنتم لو نزلت إلى أرض الواقع وعرفتم مكان الإختطاف ستجدون أن عملية الإختطاف تمت في مكان كله عسكري وتمت من أمام بوابة أحد المعسكرات الهامة للسلطة. واستطرد: "نحن لا نستغرب اتهامات السلطة المتتالية لنا بالوقوف وراء حادث الإختطاف أو أي حادث فالسلطة هي من تفعل الجرائم وتحاول إلصاقها بالآخرين". وقال: " نحن ليس من أخلاقنا القتل والإعتداء والإختطاف وهذه نرفضها، ونحن نواجه عدو واحد هو إسرائيل". وكان عبدالحميد عامر رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح المعارض بمحافظة الجوف نفى الأنباء التي تحدثت عن مواجهات بين أتباع الحوثي وأنصار حزبه بسبب خلاف على مسجد. وأكد في تصريح ل براقش نت أن المواجهات التي اندلعت السبت الماضي هي قبلية في الدرجة الأولى وليس لها أي بعد سياسي. وأضاف: "إن وجود عناصر من الإصلاح في هذه لايعني أن طابعها سياسي وإنما هي لطابع الإنتماء القبلي". وكانت مصادر محلية بمحافظة الجوف أكدت ل براقش نت أن مواجهات مسلحة اندلعت ظهر الأحد الماضي بين عناصر التجمع اليمني للإصلاح وأتباع الحوثي بالمحافظة في مديرية الزاهر بالجوف. وقالت المصادر: إن شخصا ينتمي للتجمع اليمني للإصلاح لقي مصرعه في هذه المواجهات التي اندلعت أثناء توجه موكب من الإصلاحيين لتقديم العزاء لإمام جامع الإصلاح زبن الله الوزير الذي قتل أحد أبناؤه السبت الفائت في حادث قتال بين الإصلاحيين وأتباع الحوثي بداخل الجامع – حسب المصادر. وذكرت المصادر أن التوتر كان قد بدأ السبت عندما قام أتباع الحوثي باقتحام مسجد الإصلاح في منطقة الخزيع بمديرية الزاهر ما بين المغرب والعشاء، حيث كان أتباع الإصلاح يقيمون حلقات تدريس داخل الجامع. وأشارت المصادر إلى أن عملية الإقتحام تسببت في مقتل اثنين من أتباع الحوثي وهم محمد جمال وآخر يدعى صلوم، فيما قتل من أتباع الإصلاح زبن الله الوزير وآخر يدعى علي هادي الفرقة، وجرح أبو زبن الله الوزير وأخو محمد.