نفت السعودية الجمعة تصريحاً منسوباً للعاهل السعودي، الملك عبدالله، قال فيه إن "دولتين في المنطقة لا تستحقان الوجود: إسرائيل وإيران." ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول نفيه لما نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية على موقعها على الإنترنت في الثلاثين من يونيو/حزيران الماضي، حول تصريح منسوب إلى الملك عبدالله من أنه قال إن دولتين في المنطقة لا تستحقان الوجود إسرائيل وإيران. وأكد المصدر المسؤول في تصريح للوكالة "أن هذا الكلام عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً" ، معبراً عن استغرابه من قيام الصحيفة بنشر مثل هذه المعلومات المغلوطة دون التأكد منها من مصادرها. وأشار المصدر إلى أن "مواقف المملكة العربية السعودية واضحة ومعلنة دون مواربة، وفقا للوكالة السعودية، مشيرة إلى أنه "عبر عن أمله في أن تقوم الصحيفة المعروفة بثقلها بنفي الخبر بنفسها لتأكيد مصداقيتها." وكانت صحيفة القدس الفلسطينية قد نقلت عن "لوفيغارو" الفرنسية قولها إن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز "صرح بكلام 'عنيف' حين استقبل وزير الدفاع الفرنسي هيرفي موران في الرياض في الخامس من شهر يونيو/حزيران الماضي، ونصه حرفياً: 'هناك دولتان في العالم لا تستحقان الوجود، هما إيران وإسرائيل.'" وقال الصحافي في "لوفيغارو"، جورج مالبرونو المعروف بسمعته الحسنة والمختص في شؤون الشرق الأوسط والذي كان محتجزا كرهينة لدى 'جيش الإسلام" في العراق لمدة 4 شهور، "إن مصادر عسكرية ودبلوماسية أكدت الخبر"، وفقاً للصحيفة. وأضاف مالبرونو أن هذا التصريح الغاضب للعاهل السعودي جاء بعد أيام من هجوم إسرائيل على سفينة المساعدات إلى غزة، أسطول الحرية. ويأتي النفي السعودي الرسمي هذا بعد أيام من لقاء العاهل السعودي بالرئيس الأمريكي في واشنطن الثلاثاء بعد حضورهما قمة مجموعة العشرين في كندا. وكان عبدالله وأوباما قد اتفقا الثلاثاء، بعد اجتماعهما في البيت الأبيض، على المضي قدماً في محادثات السلام في الشرق الأوسط "بخطى ملموسة وجريئة" تتضمن إقامة دولة فلسطينية جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل. وقال أوباما عقب اللقاء إن مباحثاته مع العاهل السعودي تناولت الجهود المشتركة في مكافحة التشدد العنيف، والقضايا الإستراتيجية ومنها قضايا ذات صلة بأفغانستان وباكستان وإيران ومحاولاتها للسعي إلى تطوير سلاح وقدرات نووية، وفق قناة "الإخبارية" السعودية. وأضاف قائلاً: تحدثنا عن مسار السلام وضرورة المضي قدماً بمسار ذي مغزى وبمسار صلب يحقق دولة للفلسطينيين تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل آمنة ومستقرة."