أعرب المتحدث باسم مفوضية اللاجئين العليا، التابعة للأمم المتحدة، عن قلق المنظمة البالغ لتردي أوضاع النازحين في الصومال وتدهور الأحوال الأمنية، فيما تعهد الأمين العام، بان كي مون، بالتزام المنظمة الدولية، بتقديم الدعم الإنساني لهذا البلد الذي يعاني حربا أهلية منذ سنوات عديدة. وأكد أدريان إدواردز، المتحدث باسم المفوضية، أن النازحين في الصومال باتوا عالقين بين افتقارهم لوسائل النقل وحواجز التفتيش التي تقيمها المليشيات المسلحة المتصارعة على الطرقات. ولفت المتحدث الأممي، إلى أن أكثر من ستة آلاف لاجئ صومالي وصلوا إلى اليمن خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة مع ضعف هذا العدد خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، مشيرا إلى تراجع أعداد اللاجئين الصوماليين الواصلين إلى كينيا بمقدار الثلث تقريبا. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد وجه رسالة إلى الشعب الصومالي، بمناسبة ذكرى استقلال الصومال، أكد فيها التزام المنظمة الدولية بتقديم يد العون للصوماليين، لتجاوز المحنة التي يمرون بها ومساعدتهم على تحقيق الأمن والاستقرار. ودعا بان، جميع الصوماليين إلى استذكار الوحدة الوطنية التي ساهمت في صناعة استقلال بلادهم قبل خمسين عاما، مشددا على أن الصومال الموحد والقوي، هو الكفيل بتغيير الحاضر والتوجه نحو المستقبل. وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الجديد المنتخب لمنطقة "أرض الصومال" التي أعلنت استقلالها عن الصومال من جانب واحد، عزمه مضاعفة الجهود لحشد الاعتراف باستقلال هذه المنطقة، بعد فترة سلمية جديدة جعلت منها نموذجا ديموقراطيا في القرن الأفريقي. وأعلن المعارض السابق، أحمد محمود سيلانيو، غداة الإعلان عن فوزه في الانتخابات الرئاسية، سأقاتل بقوة خلال فترة ولايتي، للاعتراف بأرض الصومال. وفاز سيلانيو بالرئاسة أمام منافسه الرئيسي المنتهية ولايته، ضاهر ريال كاهين، بحصوله على قرابة 50 %، من الأصوات مقابل 33 %، في هذه المنطقة المحاذية لخليج عدن والتي يقطنها "3,5" مليون نسمة. وأعرب الرئيس الجديد سيلانيو، عن امتنانه لسلفه للخدمات التي قدمها للامة بما في ذلك تنظيم انتخابات ديموقراطية. وأرض الصومال التي كانت مستعمرة بريطانية، ألحقت بباقي الصومال الذي كان تحت الاحتلال الإيطالي في عام 1960م، تاريخ استقلال الصومال. وعلق مسؤول في "حركة الشباب" في مقديشو، بقوله، إن هذه الانتخابات مخجلة نريد وحدة كل المسلمين، وإن ما يسمى "أرض الصومال" و"بونتلاند" هما بدعة أثيوبية، هدفها تقسيم المعقل الإسلامي الوحيد في المنطقة.