في حين أكدت مصادر محلية في صعدة استعداد السلطة للافراج عن مجموعة من السجناء الحوثيين في اطار تنفيذ الاتفاق الاخير والذي كان نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي، قد زار محافظة صعدة نهاية الشهر الماضي وصادق على الاتفاق , قال الحوثيون ان السلطة ترسل تعزيزات عسكرية الى صعدة . وذكرت مصادر مطلعة ان السلطة نقلت نحو 165 سجينا من سجون صنعاء والحديدة الى صعدة في خطوة للافراج عنهم تنفيذا للاتفاق الاخير , والذي نص على نقل السجناء الحوثيين و كذا تجميع المعدات والمنهوبات الموجودة لدى الحوثيين لدى الوسيط علي ناصر قرشة واتطلاق المعتقلين بالتزامن مع اعادة المنهوبات , كما نص الاتفاق سرعة إطلاق جميع المختطفين من قبل عناصر الحوثي من تاريخ إعلان وقف الحرب وحتى تاريخه دون استثناء وكذا من اعتقل من قبل أجهزة الدولة أو المتعاونين معها. في غضون ذلك قال مصدر في المكتب الإعلامي للحوثي ان التعزيزات العسكرية المتواصلة الى صعدة من بعد الحرب السادسة تعكس وبكل وضوح النوايا العدوانية للسلطة كون صعدة لا تحتاج ولا الى جندي واحد فما فيها من جيش ومعسكرات وألوية ودبابات وعتاد قد حول المحافظة الى ثكنة عسكرية فما هذه التعزيزات سوى رسائل عدوان وليست رسائل سلام وقال المصدر ان محافظة صعدة بحاجة ماسة وملحة الى اعمار بصفة مستعجلة والى غذاء ودواء ومواد تموينية وبحاجة الى رعاية صحية وتربوية وتنموية شاملة فمحافظة خرجت للتو من ست حروب طاحنة خلال ست سنوات بحاجة اليوم الى ان تتنفس الصعداء والى جهود الخيرين والصادقين في معالجات مخلفات الحرب وانتشال هذه المحافظة المحرومة من ويلات الحروب ومخلفاتها الكارثية . وقال المصدر إننا نرغب بالسلام والاستقرار ولكن هذه التعزيزات العسكرية تجبر الجميع الى التفكير مليا بالمستقبل وتوقعات احتمال حرب جديدة وعلى مختلف الاصعدة. وقال المصدر ان الاجواء بحاجة الى خلق مزيد من الثقة بيننا وبين السلطة وايجاد مناخات تعزز الثقة والمصداقية في رغبة السلطة الى السلام وعدم تجدد الحرب ولكن هذه التعزيزات بلا شك ستقضي على أي اجواء ثقة او سلام لان مختلف الاطراف تعاني من ازمة ثقة وليست بحاجة الى مثل هذه الرسائل العكسية .