التقى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في مدينة الدار البيضاء المغربية امس الخميس (15/7)، وبحث معه سير العلاقات القائمة بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقد حضر اللقاء رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ومن الجانب السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض ورئيس جهاز الاستخبارات الامير مقرن بن عبد العزيز آل سعود. وذكر مصدر قطري مطلع تحدث ل "قدس برس" وطلب الاحتفاظ باسمه، أن جوهر القمة القطرية السعودية في الدار البيضاء المغربية هو أوضاع اليمن، وقال: "زيارة أمير دولة قطر إلى صنعاء في هذه الظروف لا شك بأنها تجعل أعين الرياض متجهة نحو صنعاء وما يحدث فيها، بعد الزيارة التي قام بها أمير قطر إلى اليمن لتفقد مشاريع قطرية يمنية ولقاءاته رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني مع عدد من الشخصيات السياسية في مقدمتهم الرئيس علي عبد الله صالح، وحديثهم عن الحراك في جنوب اليمن والعلاقة مع الحوثيين، وتأكيد أمير قطر على أمن واستقرار اليمن، لا سيما وأن الدوحة كانت من بين الداعمين للوحدة وممن وقفوا إلى جانب الرئيس علي عبد الله صالح من أجل ترسيخ الوحدة". وأضاف المصدر "ومن الطبيعي أن هذا الدور القطري في اليمن قد يثير مخاوف السعوديين، وهو أمر تم الانتباه له في المحادثات القطرية اليمنية، حيث أضيف بند للتوافق بين الحوثيين وصنعاء يتعلق بالسعودية". واعتبر المصدر التوجه القطري إلى رأس الهرم في السعودية خطوة ذكية، وقال: "إن تضمين السعودية ضمن الاتفاق بين صنعاء والحوثيين ومخاطبة رأس هرم السلطة مباشرة خطوة ذكية من أمير دولة قطر لإعطائه ملخصا عما جرى في صنعاء، وأن قطر لم تتجاوز الحديقة الخلفية للمملكة، ويطمئن الرياض بأن الدوحة لا تلعب في حديقتها الخلفية، وهي خطوة يبدو أن القيادة القطرية تعلمتها من علاقتها مع مصر بشأن غزة والسودان، حيث ألقت الدوحة بثقلها في الأمرين دون التشاور مع القاهرة أو دون شرح مشروعها في الملفين، ولهذا ذهب إلى المغرب للقاء العاهل السعودي".
