هددت ايران باشعال تل ابيب في حال تعرضت إلى هجوم إسرائيلي يستهدف منشآتها النووية، ويأتي ذلك بعد تصريحات الرئيس أحمدي نجاد والتي قال فيها إن الولاياتالمتحدة واسرائيل تعدان لحربين في الشرق الاوسط في الاشهر المقبلة من اجل زيادة الضغوط على طهران. و حذر السفير الايراني لدى الاممالمتحدة محمد خزاعي في تصريحات نشرتها صحيفة محلية الاحد من ان ايران ستشعل تل ابيب في حال اي هجوم اسرائيلي على الجمهورية الاسلامية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وقال السفير الايراني في التصريحات التي نشرتها صحيفة فرهنغ اشتي الحكومية انه "اذا ارتكب النظام الصهيوني اي اعتداء على الاراضي الايرانية فسنذهب الى الجبهة وسنضرم النار بتل ابيب". واعتبر خزاعي ان "الضجيج" حول هجوم اسرائيلي على جمهورية ايران الاسلامية هو "دليل على خوف العدو". ولم تستبعد اسرائيل القيام بتحرك عسكري ضد ايران متهمة عدوها اللدود بالسعي لاقتناء القنبلة الذرية، الامر الذي تنفيه طهران. وتعلن السلطات الايرانية بانتظام انها سترد بشكل ساحق في حال اي هجوم لاسرائيل او الولاياتالمتحدة اللتين تسعيان الى جانب الاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة لحملها على وقف انشطتها لتخصيب اليورانيوم.
وتشدد طهران على الطابع المدني والسلمي البحت لبرنامجها النووي وترفض وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم متحدية مجلس الامن الدولي الذي تبنى في التاسع من حزيران/يونيو عقوبات جديدة تبعتها بعد ذلك الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وكندا بعقوبات مماثلة. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الجمعة ان عقوبات الاممالمتحدة لن تدفع طهران لوضع حد لبرنامجها لتخصيب اليورانيوم. مضيفا انه اذا لم تنجح العقوبات "ننصح اصدقاءنا بعدم استبعاد اي خيار. هذا هو رأينا". وفي وقت سابق كان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعلن في مقابلة مع قناة "برس تي في" الايرانية الناطقة بالانكليزية ان الولاياتالمتحدة واسرائيل تعدان لحربين في الشرق الاوسط في الاشهر المقبلة من اجل زيادة الضغوط على طهران.
واضاف في المقابلة التي اجراها مساء الاثنين وعرضت الثلاثاء على موقعه الالكتروني "لدينا معلومات دقيقة مفادها ان الاميركيين يعدون لمؤامرة. انهم يخططون لمهاجمة بلدين على الاقل في المنطقة في الاشهر الثلاثة المقبلة".
واضاف ان الولاياتالمتحدة تسعى الى تحقيق هدفين من وراء هاتين الحربين. وقال "يريدون اولا عرقلة التنمية والاندفاع في ايران لانهم ضد نمو اقتصادنا. ثم يريدون حماية النظام الصهيوني الذي وضعهم امام مأزق ويعتقد ان في وسعه الخروج منه بافتعال مواجهة عسكرية". وهدد احمدي نجاد مرارا اسرائيل التي لم تستبعد، من جهتها، تدخلا عسكريا لوقف البرنامج النووي الايراني المثير للجدل. واثار احمدي نجاد احتجاجات الاسرة الدولية عندما اعتبر محرقة اليهود "اسطورة" ودعا الى "شطب" اسرائيل عن الخارطة. واعلنت الولاياتالمتحدة الخميس الماضي ان مسؤولين اميركيين سيقومون الاسبوع المقبل بزيارات الى الصين والامارات العربية المتحدة ودول اخرى لدعم تعزيز العقوبات على ايران. وقال المستشار الخاص في وزارة الخارجية لشؤون منع الانتشار النووي روبرت اينهورن امام لجنة اصلاح الدولة ان "الصين احدى اهتماماتنا" في اطار سياسة العقوبات على ايران. واوضح انه سيتوجه في "نهاية آب/اغسطس" الى الصين مع دانيال غليزر المسؤول عن شؤون تمويل الارهاب والجرائم المالية في وزارة الخزانة الاميركية، بهدف "رفع هذه القضية الى اعلى المستويات". وتابع المسؤول نفسه "نريد منهم تطبيق قرارات مجلس الامن الدولي والا +تملأ الفراغ+ عندما تنأى دول بنفسها عن ايران". واوضح ان ستيوارت ليفي المسؤول في وزارة الخزانة المكلف العقوبات سيتوجه الى الولاياتالمتحدة ولبنان والبحرين الشهر المقبل بينما سيزور مسؤول آخر البرازيل والاكوادور. وقال مسؤول كبير عن الشؤون والتجارة الدولية في مكتب المحاسبة الاميركي، هيئة التحقيقات في الكونغرس ان الصين استثمرت "بجرأة" في قطاع الطاقة الايراني على الرغم من العقوبات. واكد المسؤول جوزف كريستوف في جلسة الاستماع نفسها انه على الولاياتالمتحدة "الالتفات" الى الصين لان العقوبات الدولية والاحادية "لا تغير سلوكهم".