قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن على الرئيس اليمني علي صالح أن ينفذ وعده بانتقال السلطة ، مشيرا في كلمة له وجهها الليلة إلى العالم العربي و الإسلامي حول الثورات العربية التي وصفها بالربيع العربي " لا نستطيع أن نمنع عواقب أي مظلمة يرتكبها النظام ضد شعبه " . و أشاد أوباما في كلمته بالثورات العربية في تونس ومصر وفي اليمن و ليبيا وسوريا و البحرين ، وقال " أمريكا لم تخرج الشعوب العربية إلى الشوارع ". و ذكر " أن شعوب المنطقة ارتقت للمطالبة بحقوقها السياسية. وأضاف "زعيمان تنحيا وكثيرون قد يلحقون بهما". كما شدد على أن مستقبل أميركا مرتبط بهذه المنطقة ". وقال أوباما منذ خطاب القاهرة وأنا مؤمن أننا على المحك في تقرير مصير كل الأفراد.. الخوف هو الذي يغرس الوهم وعدم الاستقرار في المنطقة.. امامنا فرصة تاريخية لأن تعبر أمريكا عن احترامها الكبير لما حدث في تونس ومصر.. ويجب أن نحترم حق تلك الشعوب في تقرير مصيرها، وليس عليهم اتباع النموذج الأمريكي في الديمقراطية ". و أضاف " التغيير الحقيقي لا يأتي فقط عن طريق صناديق الاقتراع قائلا سندعم كل من يحاولون رفع أصواتهم ، وعلينا أن دعم الدول التي تمر بفترة انتقال نحو الديمقراطية .أن أكبر مورد لم يستغل في الشرق الأوسط هو مورد الشعوب . و قال "نجاح الثورات يتوقف على التنمية " . كما أشاد بالثورة التي بدأها طلاب جامعة صنعاء، وقال "في صنعاء سمعنا الطلبة الذين هتفوا إن الليلة الظلماء لابد أن تنتهي". وانتقد أوباما استخدام الحكام العرب للعنف ضد الاحتجاجات في بلدانهم، وقال إن أمريكا ترفض استخدام العنف ضد الشعوب وتدعم حق اختيار الحكام سواء في صنعاء أو في دمشق أو في طهران". وتابع " دعم أمريكا للديمقراطية يجب أن يضمن الاستقرار الديمقراطي و سنبدأ أولا بتونس ومصر وسنحث الحكومات الأخرى على مساعدتها .. لانريد أن تكون مصر دولة ديمقراطية مكبلة بالديون " . وقال وجهنا للقاعدة ضربة قاصمة للقاعدة باقتناص القاتل الكبير أسامة بن لادن، الذي رفض الديمقراطية والحقوق الفردية للمسلمين وعرضهم لكثير من العنف، كان يدمر ولا يبني. وأضاف أجندة تنظيم القاعدة في طريقها للزوال، حيث قرر الناس في الشرق الأوسط تغيير أجندتهم مثما فعل التونسي بو عزيزي، وغيره من شباب الشرق الأوسط، وكان الشاب التونسي الشرارة الأولى لإشعال نار التحرر والبحث عن الكرامة بدأتها تونس وتبعتها مصر. وتابع: الشباب أصر وواجه الرصاص الحي في مصر وتونس، حتى نجحوا في إسقاط الأنظمة الديكتاتورية، التي لم تكن تتيح ديمقراطية تذكر أو انتخابات حرة، وعانت شعوبهم من أزمات اقتصادية واضحة، لكن الآن الوضع تغير وأصبحت الأمور تسير بشكل أفض.. الناس في الشرق الأوسط حققوا في 6 أشهر ما لم يستطع الارهاب تحقيقه في عقود " . حسب تعبيره .