شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المدن الرئيسية احتفالات كرنفالية أقامها المناوئون لنظام علي عبدالله صالح ابتهاجاً بالذكرى ال21 لتحقيق الوحدة اليمنية، بينما قطع مناصروه بعض شوارع صنعاء رفضاً للمبادرة الخليجية التي من المنتظر أن يوقعها صالح ظهر اليوم في قصره الرئاسي. واشترط الرئيس اليمني التوقيع بشكل مشترك مع المعارضة على المبادرة الخليجية في القصر الجمهوري، مؤكداً عدم الاعتراف بالتوقيع "في الغرف المغلقة"، وذلك بعد توقيع المعارضة منفردة على المبادرة مساء أمس. وقام أنصار صالح منذ الصباح الباكر اليوم الأحد بقطع عدد من الطرقات الرئيسية في صنعاء خصوصاً طريق المطار وميدان التحرير وشارع الستين، حيث تكدست السيارات في الشوارع ومنعت من المرور. ورفعوا خلال قطعهم للطرقات صور الرئيس صالح. وقالت خدمة الصحوة موبايل إن "بلاطجة" نظام صالح اعترضوا موكب أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، وأعاقوا وصوله إلى السفارة الإماراتية. ومن المتوقع أن يتم التوقيع في الساعة الواحدة ظهر اليوم. ويخشى مراقبون أن يتعثر التوقيع بسبب اشتراطات الرئيس صالح المتكررة. وقال اجتماع عقده صالح مع قيادات حزبه "التوقيع في الغرف المغلقة لا يمكن الاعتراف به ويعكس نوايا سيئة تجاه المبادرة والالتزام ببنودها". لكن المتحدث باسم اللقاء المشترك محمد قحطان أكد في حديث لقناة العربية ان المعارضة لا ترفض بالضرورة مبدأ التوقيع بشكل مشترك على المبادرة الخليجية مع صالح، وإنما قال من الممكن أن يتم ذلك لكن في سفارة الإمارات العربية المتحدة أو أي سفارة أخرى أو في الرياض. ورفض صالح مرتين التوقيع على الخطة الخليجية التي تقضي تنحيه عن السلطة في غضون شهر، وتنظيم انتخابات رئاسية بعد شهرين وتشكيل حكومة وحدة وطنية، مقابل حصول صالح وحاشيته على حصانة من الملاحقة القضائية. وخرج عشرات الآلاف في شارع الستين بصنعاء للاحتفال بذكرى تحقيق الوحدة، حيث أقيم مهرجان كرنفالي كبير ارتفعت فيه الأعلام الوطنية بشكل كبير كما أطلقت الحمام والبالونات. الصورة لأحد قيادات المعارضة يوقع على المبادرة الخليجية مساء أمس السبت.