لاتفاق حذرت احزاب اللقاء المشترك الرئيس علي عبدالله صالح من أن الثورة "ستقتلعه" إذا لم يوقع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه فيما قام أنصار الرئيس بقطع طرقات رئيسية رفضا للمبادرة بموازاة تحرك قد يكون الأضخم للمحتجين المطالبين بإسقاط النظام. وقال المتحدث باسم المعارضة اليمنية محمد قحطان لوكالة فرانس برس انه "إذا لم يوقع صالح (على المبادرة) فالثورة ستقتلعه وتطرده من السلطة وسيخرج منها مذموما مذلولا". واعتبر قحطان أن "الرئيس يريد أن يتنصل من التوقيع وهو متهالك على السلطة" في إشارة إلى اشتراطه التوقيع بشكل مشترك وعلني مع المعارضة على المبادرة في القصر الجمهوري وذلك غداة توقيع المعارضة منفردة على المبادرة. وقال قحطان في هذا الإطار "لن نشارك في أي توقيع في القصر الجمهوري" كما اشترط الرئيس ولكن أعرب عن استعداد المعارضة للتوقيع في سفارة الإمارات أو في الرياض أو أي عاصمة خليجية. وكان من المتوقع أن يوقع صالح اليوم على المبادرة بحسب مسئولين في حزبه. وذكر قحطان أن توقيع المعارضة أمس بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني وسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي كان بموجب بروتوكول اتفق عليه مسبقا مع الوسيط الخليجي بعد رفض صالح التوقيع في الرياض. و قام اليوم أنصار صالح وحزبه الحاكم بقطع عدد من الطرقات الرئيسية في صنعاء امام الحشود المتدفقة من المواطنيين المتوجهين الى شارع الستين للاحتفال بالعيد الوطني الواحد والعشرون لذكرى الوحدة اليمنية . ويأتي ذلك فيما يقوم المحتجون المطالبون بإسقاط النظام بتحرك ضخم أيضا في صنعاء قد يكون الأكبر منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام قبل 4 أشهر وكذلك في مدن يمنية أخرى. وأكد المتظاهرون بدورهم رفضهم للمبادرة الخليجية مشددين على مطلب رحيل صالح ومحاكمته. ورددوا شعارات مثل "يا زياني لا تبادر .. علي صالح سيغادر" ولبس بعضهم ثيابا بألوان العلم اليمني الأحمر والأبيض والأسود. وكان صالح اشترط التوقيع بشكل مشترك مع المعارضة على المبادرة الخليجية في القصر الجمهوري مؤكدا عدم الاعتراف بالتوقيع "في الغرف المغلقة" في إشارة إلى توقيع المعارضة منفردة على المبادرة. وتنص المبادرة الخليجية على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتنحي صالح وتسليمه صلاحياته إلى نائبه في غضون ثلاثين يوما ثم تنظم انتخابات رئاسية بعد ستين يوما. وبحسب حصيلة وضعتها فرانس برس استنادا إلى مصادر طبية وأمنية قتل 180 شخصا على الأقل منذ نهاية يناير في المواجهات وعمليات قمع المحتجين في سائر أنحاء اليمن.