حاز خبر رفض الرئيس اليمني التوقيع على المبادرة الخليجية أمس الأحد على اهتمام واسع في جميع وسائل الإعلام الخارجية، وقد تناقلت الخبر العديد من الصحف والمواقع الإخبارية، وكانت جريدة "البوابة" المصرية أحد هذه الوسائل حيث تناولت الخبر بقولها.. اشترط الرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح التوقيع بشكل مشترك مع المعارضة على المبادرة الخليجية مؤكدا عدم الاعتراف بالتوقيع "في الغرف المغلقة"، وذلك بعد توقيع المعارضة منفردة على المبادرة التي يفترض أن تؤدي إلى انتقال السلطة في اليمن. وأوضحت الجريدة أن الحزب الحاكم وحلفاؤه أكدا في أعقاب اجتماع برئاسة صالح،على "ضرورة أن تجرى مراسم التوقيع على اتفاقية المبادرة (الخليجية) في القاعة الكبرى بالقصر الجمهوري وبحضور كافة الأطراف السياسية المعنية بالتوقيع" بما في ذلك أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة). ومن جهتها، شككت مصادر في المعارضة بنية صالح التوقيع على المبادرة، وفي سياق منفصل نقلت جريدة "إيلاف" السعودية عن المتحدث باسم المعارضة اليمنية، محمد قحطان، قوله: إنه"إذا لم يوقع صالح (على المبادرة) فالثورة ستقتلعه وتطرده من السلطة وسيخرج منها مذموما مذلولا".. معتبراً أن "الرئيس يريد أن يتنصل من التوقيع وهو متهالك على السلطة" في إشارة إلى اشتراطه التوقيع بشكل مشترك وعلني مع المعارضة على المبادرة في القصر الجمهوري، وذلك غداة توقيع المعارضة منفردة على المبادرة. وعلى الصعيد ذاته قال قحطان "لن نشارك في أي توقيع في القصر الجمهوري" كما اشترط الرئيس، ولكن أعرب عن استعداد المعارضة للتوقيع في سفارة الإمارات أو في الرياض أو إي عاصمة خليجية. وفي ختام حديثه أشار إلى أن توقيع المعارضة مساء السبت المنصرم بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني كان بموجب بروتوكول اتفق عليه مسبقاً مع الوسيط الخليجي بعد رفض صالح التوقيع في الرياض.