حثت الإمارات العربية المتحدة اليمن يوم الاحد على تأمين سفارتها في صنعاء حيث ورد ان مسلحين موالين للرئيس علي عبد الله صالح يحاصرونها وفيها دبلوماسيون غربيون وخليجيون. وقالت وكالة انباء الامارات ان النداء وجه خلال محادثة هاتفية بين وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان ووزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي في وقت سابق يوم الاحد. وأعرب وزير الخارجية الاماراتي عن بالغ أسفه للحصار المفروض حول مقر السفارة في صنعاء، مؤكدا ضرورة اتخاذ الحكومة اليمنية الإجراءات العاجلة والضرورية لتأمين سلامة السفارة وجميع من فيها من دبلوماسيي الدولة والدبلوماسيين الخليجيين والغربيين والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والسفير الامريكي في صنعاء. في الأثناء، قالت قناة الجزيرة إن طائرة مروحية نقلت عبداللطيف الزياني والسفراء الأجانب من مقر السفارة الاماراتية المحاصرة إلى القصر الرئاسي. ومنذ الصباح الباكر اليوم الأحد، انتشر "بلاطجة" مسلحون بلباس مدني إلى جانبهم أفراد من الأمن المركزي وشرطة النجدة، وقطعوا شوارع العاصمة الرئيسية ومنعوا حركة السيارات. ووقعت أحزاب اللقاء المشترك مساء أمس السبت الخطة الخليجية التي تنص على استقالة صالح في غضون شهر، وكان من المنتظر أن يوقع صالح في الواحدة ظهر اليوم غير أنه تنصل على ما يبدو من التزامه بالتوقيع. وقالت شاهد عيان ل"المصدر أونلاين" إن مسلحين من أنصار صالح يقطعون الطريق الرئيسي بين صنعاء وتعز من أكثر من منطقة، ويمنعون المركبات من المرور، حيث تتكدس مئات السيارات في الطريق. ويرى مراقبون أن هذه الأحداث التي تمر بها اليمن اليوم محاولة مخططة من صالح لخلق ذرائع من أجل عدم التوقيع، في وقت يطالبه المجتمع الدولي بالإيفاء بوعوده والتوقيع على خطة انتقال السلطة.