دعت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى التفكير خلال وجوده في السعودية والتصرف «وفق ما تمليه مصلحة شعبه». وقالت آشتون «أمل أن ينتهز الفرصة للتفكير في القرار الذي سيتخذه وفق ما تمليه مصلحة شعبه وبما يتيح لبلده التقدم». وذكرت اشتون أن صالح كان على وشك ان يوقع اتفاقا لانتقال سلمي للسلطة بمبادرة من مجلس التعاون الخليجي وأضافت «انه يعلم تماما ما عليه القيام به من أجل شعبه». وأضافت «آمل ان يقوم بذلك». من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في تصريح لبرلمان بلاده الثلاثاء إن مستقبل اليمن بات غامضاً الآن مع مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح، البلاد، فيما حثت لندن كل المواطنين البريطانيين على مغادرة اليمن. وكان كاميرون قد اتصل في وقت سابق، بالقائم بأعمال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الثلاثاء، عبر فيه عن التضامن الكامل والدعم لأمن واستقرار ووحدة اليمن، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ." ونقلت الوكالة عن كاميرون قوله: "نؤيد إجراءاتكم لوقف إطلاق النار في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات محل التوتر من أجل تثبيت الأمن والاستقرار." وأشار كاميرون إلى أن بلاده ستعمل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي على مساعدة اليمن في الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية، بحسب الوكالة الحكومية. وكانت الولاياتالمتحدة قد دعت على لسان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون الحكومة اليمنية إلى انتهاز فرصة غياب الرئيس صالح ووجوده للعلاج بالسعودية من أجل بدء ما سمتها عملية الانتقال الديمقراطي. واعتبرت هيلاري كلينتون أن مصلحة اليمن تقتضي سرعة نقل السلطة، لكنها رفضت في مؤتمر صحفي بواشنطن أمس عقب لقاء نظيرها الفرنسي آلان جوبيه التعقيب على ما إذا كان يتعين على الرئيس اليمني العودة من السعودية حيث يتلقى العلاج.