نظم يمنيون مقيمون في ألمانيا وقفة احتجاجية الأربعاء أمام السفارة اليمنية في برلين تنديداً بموقف السفير اليمني هناك الذي أقدم على فصل اثنين من الموظفين اليمنيين بسبب مشاركتهم في الفعاليات المساندة للثورة السلمية، وإغلاق السفارة ومنع دخول الطلاب اليمنيين إليها. ورغم الأمطار الغزيرة التي هطلت أثناء الوقفة، إلا أن المعتصمين واصلوا اعتصامهم رافعين لافتات باللغتين العربية والألمانية تندد بالموقف الذي وصفوه ب"الفاضح" التي اتخذه السفير من الثورة وشبابها في ألمانيا. كما رفعوا الأعلام اليمنية ولافتات كتب على إحداها "الشعب يريد إسقاط السفير"، وأخرى كتب عليها "السفارة ملك الشعب" وثالثة كتب عليها "نحن في برلين ولسنا في السبعين". وقد أصدر المعتصمون بياناً هذا نصه: موقف السفير محمد لطف الإرياني تجاه شباب الثورة في المانيا في هذه اللحظات الفاصلة في تاريخ شعبنا وامتنا خرج الملايين من أبناء الشعب اليمني الى الشوارع في ثورة سلمية شهد لها العالم اجمع وقد تجلت في هذه الثورة حضارة اليمنيين واصالتهم ورقيهم. وفي مقابل هذه الثورة وقفت عصابات النظام وزعيمه ليحاولوا كسر ارادة الشعب بعدتهم وعتادهم وارتكبوا في حق الشعب اليمني ابشع المجازر ومع ذلك حافظ الشعب على سلمية ثورته وقدم الشهداء تلو الشهداء ومازال لكي تنتصر هذه الثورة وتتحقق اهدافها. وبالرغم مما شاهده العالم من فضائع ارتكبها هذا النظام الا ان زمرة من اصحاب المصالح والمتنفذين والمنتفعين ضلوا في صف هذا النظام خوفا على مصالحهم بل وبرروا افعاله وسعوا للدفاع عنه بتزييف الحقائق وتدليسها، وهؤلاء مع الاسف الشديد في كثير من الاحيان من مدعي الثقافة ورجال السياسة وخصوصا السفراء وموظفي السفارات اليمنية كما هو الحال في سفارة الجمهورية اليمنية في ألمانيا. فمنذ بداية الثورة الشبابية الشعبية في الوطن سعى شباب المبادرة لاستيضاح موقف السفير اليمني في برلين من الثورة باعتباره ممثلاً لمصالح الشعب ومواقفه في المانيا، محملين بكل النوايا الحسنة ومتوقعين ومنتظرين خيراً فيه لتبني اهداف الثورة وطموحات الشباب.. ووجدنا فيه في البداية ماظنناه تجاوباً واستجابة للثورة والثوار ومع مرور الوقت واستمرار مسيرة الثورة لمسنا تناقصاً وتراجعاً في التأييد وليتحول الامر في الاخير الى عداء فاضح وبيّن للثورة والثوار… حيث / اولاً : لمسنا منه سوء تقدير لما يحدث في اليمن مفضلاً دائماً الوقوف الى جانب نظام يؤول للسقوط وأبسط مثال على ذلك رفضه التجاوب مع مطلب النائب العام ارسال خبراء ألمان لفحص الغازات السامة التي استخدمت ضد المعتصمين ومخاطبة الجهات الالمانية المختصة. ثانياً: لم يكتف هذا السفير بعدم الوقوف الى جانب الثورة فحسب..بل ظل يبرر جرائم النظام السابق تجاه شعبه عند الجهات الرسمية الالمانية، وتقدم بالاحتجاج لدى وزارة الخارجية الالمانية على تقديم مندوب جمهورية ألمانيا الاتحادية مشروع قرار ادانة لدى مجلس الامن. وبعد مقابلة شباب المبادرة لمسئولين في الخارجية الالمانية واستيضاح الامر علل السفير الامر (مستخفاً ) أنه كان يستوضح ان كان مشروع القرار يشمل تجميد أموال هذا " الطاغية عفاش " أم لا !!!! مثلما ذكر في الصحف حسب زعمه. ثالثاً : رغم تعهده بعدم القيام بأية نشاطات مضادة للثورة الشعبية شكل خلية من موظفي السفارة " ممن ينتمون اصلاً للاجهزة الامنية التابعة للنظام السابق " لمتابعة الطلاب وابتزازهم. وحاول السفير محمد لطف الارياني باستخدام المال العام والضغوط والابتزاز حشد بعض الطلاب في اعتصام مضاد للثورة. رابعاً: في تحد صارخ وخارج عن حدود المعقول في الاختلاف السياسي وصل به الحال الى التوجيه بطرد بعض الموظفين المحليين ممن يشاركون في الاعتصامات المناوئة للنظام السابق وجرائمه ومنعهم من دخول السفارة في مشهد يكشف زيف ادعاء هذا السفير انه مع ثورة الشباب. خامساً: بلغ الامر منتهاه عندما رفض مقابلة الطلاب المؤيدين للثورة الشعبية بل ومنعهم من دخول السفارة مهددا اياهم باللجوء الى السلطات الالمانية مشخصاً رؤية النظام السابق في تملك مؤسسات الدولة واعتبارها ملكا خالصاً، وهذا التعامل يعكس ايضاً توجهات النظام السابق من قمع الحريات ومصادرة الحق في التعبير عن الرأي وبعد فترة طويلة من المداراة من أجل كسب طاقم السفارة أحيانا… وتجنب الصدامات أحيانا…. وأحياناً أخرى مراعاة لموقفهم حيث انهم يخضعون للضغوط والابتزاز، وبرغم كل المحاولات الحثيثة والجادة لتصحيح مسار السفارة وموقفها الا ان السفير وبعض موظفي السفارة لم يتوقفوا عن تسويق النظام وتلميع سلوكه الاجرامي ضد الشعب اليمني الثائر وبناء على ذلك كله قررت المبادرة الشبابية الداعمة للثورة الشعبية في اليمن ايضاح حقيقة موقف السفير محمد لطف الارياني تجاه ثورة الشباب السلمية والذي لمسناه من خلال أقواله وأفعاله حتى يَثبُت لنا غير ذلك. كما قررت المبادرة الشبابية في برلين : اتخاذ كل ما يلزم من اجراءات تصعيدية سواء في مجال الاجراءات القانونية والسياسية والاعلامية في المانيا وفي داخل الوطن سعياً منا لحماية شباب المبادرة في المانيا والثورة الشعبية في اليمن من السفير محمد لطف الارياني وأمثاله من رموز النظام السابق. والله الموفق صادر عن المبادرة الشبابية في برلين من أجل يمن جديد