أدّى مئات الآلاف من أبناء مدينة تعز صلاة جمعة "النصر لشامنا ويمننا "في ساحة الحرية بتعز يتقدمهم كبار العلماء في محافظة وعلى رأسهم الشيخ أحمد مقبل بن نصر وبعضهم لأول مرة يحضر ساحة الحرية نظرا لحالته الصحية وكبر سنه إلا أنهم اعتبروا ذلك أقل واجب يقومون به رداً على بيان علماء جمعية علماء اليمن الذين أفتوا بحرمة المظاهرات. شاهد الفيديو هنا وبعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة هتف الجميع لليمن وسوريا ونددوا ببيان جمعية علماء اليمن والتي أطلقوا عليها جمعية علما صالح واعتبروا البيان دعوة للحرب والاقتتال وأن هذا البيان صادرٌ عن الأمن القومي وليس بيان علماء اليمن . خطيب جمعة النصر لشامنا ويمننا في ساحة الحرية بتعز أشار إلى أن الناس أصبحوا في زمان أختلط فيها الحابل بالنابل وشذوا عن قاعدة التفكير الصحيح، وخلطت المفاهيم الصحيحة بالخاطئة ، لتصبح البطولة والرجولة لمن يجيد الكذب والاحتيال والقتل، وهذا أحد المفاهيم الخاطئة . وأضاف: أن الركوع لا يكون إلا لله كما قال أبوا الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري (أن الركوع للبشر هي كالركوع للأحجار وهي قمة الاستعباد). منوهاً: إلى أن الرجولة ليست بأعمال القتل والتنكيل والتدمير ،وقصف المساكن والأحياء وترويع النساء والأطفال، إنما الرجولة هي الخضوع للحق والابتعاد عن الباطل ،الرجولة هي الإصغاء لصوت العقل ومنطق الحكمة وليست في الإصغاء لصوت الدبابات والمدافع. وعددّ خطيب ساحة الحرية مظاهر البطولة الزائفة ومنها إلغاء العقل مع كبر السن فكم من رجل في سن السبعين وعقله كمن لايزال في السنة السابعة يفرح بالتوافه ، ورجولة الجسم ، فكم من رجل مفتول العضلات لكن جسمه كجسم الهائم، ورجولة المظهر ، فالرجل بأخلاقه وسلوكه لا بثيابه ومظهره ورجولة المال فالرجل بمواقفه وليس بأمواله التي قد يكون جمعها من حرام ورجولة المنصب الذي يستعرضون به علينا هذه الأيام ويستخدمونه في غير محله . وبحسب الخطيب فالرجولة هي عنوان الحق وضمير الإنسان تجعل الإنسان يقف مع الحق ويسمع لصوت الحق والرجولة تدفعك أن تدافع عن أنصار التغيير وتحمل معهم تكاليف وثمن التغيير. وانتقد خطيب ساحة الحرية بشدة بيان جمعية علماء اليمن والتي أسماها جمعية علماء صالح مخاطبا إياهم يا علماء جمعية علماء الصالح : إن السفاح لا يحتاج إلى فتوى ، بل يحتاج إلى شركاء في جرائمه ، يحتاج إلى شركاء في أعمال القتل وسفك الدماء، يحتاج إلى شركاء في تدمير اليمن أرضا وإنسانا ، يحتاج شركاء في حربه التي سيقودها على الشعب اليمني). هذا وكانت مدينة تعز قد شهدت ليلة أمس اشتباكات عنيفة بين مسلحين مواليين للثورة وقوات موالية لصالح بعد ان حاولت الأخيرة اقتحام ساحة الحرية و التمركز عند الدخل الجنوبي للساحة من أمام مدرسة الشعب ، كما حاولت قوات أخرى في نفس التوقيت الدخول إلى حي الروضة من جهة جولة زيد الموشكي ومنطقة كلابه لكنها قوات صالح تلك تكبدت خسائر في الأرواح والعتاد شهود عيان ، وقد اُجبرت تلك القوات على التراجع والفرار بعد إعطاب آليتين عسكريتين،وإحراق طقم عسكري.
