المحلة الكبرى/بنها (مصر) (رويترز) – بدأ التصويت يوم الثلاثاء في تسع محافظات مصرية في المرحلة الثالثة والاخيرة من انتخابات مجلس الشعب. وفتحت اللجان أبوابها في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش) في محافظات المنياوالقليوبية والغربية والدقهلية وشمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد ومطروح وقنا. وقال شهود عيان ان الاقبال كان ضعيفا أو متوسطا في الساعات الاولى من التصويت بالمقارنة بالمرحلة الاولى التي شهدت اصطفاف الناخبين في طوابير طويلة أمام اللجان قبل الموعد بنحو ساعة في بعض المناطق. وأضافوا أن الاشكال المختلفة للدعاية الانتخابية التي اتسمت بها المرحلتان الاولى والثانية اختفت في الغالب خلال الفترة المحددة بيومين قبل الجولة الاولى من كل مرحلة. وهذه أول انتخابات في البلاد منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير شباط وتقدم في مرحلتيها الاولى والثانية حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين التي ظلت محظورة طوال سنوات حكم مبارك الثلاثين. وجاء تاليا له حزب النور وهو حزب سلفي فيما كان مفاجأة السباق الانتخابي تلتهما الكتلة المصرية التي تضم ليبراليين ويساريين وحزب الوفد وهو حزب ليبرالي. وقال شهود ان اجراءات فتح مراكز الاقتراع تأخرت في أكثر من لجنة. وتجرى الجولة الاولى من المرحلة الثالثة يومي الثلاثاء والاربعاء. وتجرى جولة الاعادة يومي 10 و11 يناير كانون الثاني. وتدور المنافسة على 150 مقعدا في مجلس الشعب الذي يتكون من 508 مقاعد بينها عشرة بالتعيين. وقال شاهد في مدينة المحلة الكبرى "الاقبال موسط." وأضاف "لا يوجد أثر للدعاية الانتخابية في المدينة خلال يومي الصمت الانتخابي." وقال شاهد في مدينة بنها عاصمة محافظة القليوبية التي تجاور القاهرة "الاقبال في كثير من اللجان أقل من المتوسط." وأرجع البعض هذا الى برودة الطقس لكن مراقبين قالوا أيضا ان امتناع جماعة الاخوان المسلمين عن تدعيم معتصمين في ميدان التحرير يطالبون بنهاية فورية للادارة العسكرية لشؤون البلاد وقيام سلفيين بمحاولات لفصل الرجال عن النساء في حافلات للنقل العام في احدى المحافظات تسبب في الحد من حماس الناخبين. ويتولى المجلس الاعلى للقوات المسلحة ادارة شؤون مصر منذ أطاحت الانتفاضة الشعبية بمبارك في فبراير شباط. وقال فكري فؤاد عبد المجيد (67 عاما) وهو مدير عام سابق في هيئة البريد "هذه أول مرة أصوت. أعطيت صوتي لحزب الحرية والعدالة." وقال محمود مصطفى (70 عاما) وهو عامل متقاعد "هذه أفضل انتخابات رأيتها في حياتي. أعطيت صوتي للحرية والعدالة." بينما رفضت سعاد أحمد (41 عاما) أن تفصح عن الحزب الذي انتخبت مرشحيه وقالت "الانتخابات التي سبقت هذه الانتخابات سادها القلق والشجار والضرب. هذه المرة أفضل بكثير." وفي أغلب سنوات حكم مبارك عملت الحكومة على التحكم في الاقتراع والنتائج من خلال منع وصول ناخبين الى اللجان والاقتراع لمرشحي الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم نيابة عن الناخبين الغائبين والناخبين المتوفين الذين لم ترفع أسماؤههم من القوائم. لكن شاهد عيان في مدينة مرسى مطروح قال ان مؤيدين لاحد الاحزاب وقفوا على مسافة من بعض اللجان لتوجيه الناخبين. ويقوم الجيش بتأمين لجان الانتخابات بمعاونة الشرطة. وفي محافظة المنيا جنوبي القاهرة احتدمت المنافسة بين قوائم حزب الحرية والعدالة وحزب النور وحزب الوسط وهو حزب اسلامي أيضا وثلاثة أحزاب يتصدر قائمة كل منها مرشح قبطي. وقال سائق سيارة أجرة لرويترز انه سينتخب مرشحي حزب النور. وأضاف "أيديهم نظيفة بالمقارنة بمبارك والفاسدين الذين نهبوا البلد." وتابع "الناس انتخبت الاسلاميين في المرحلتين الاولى والثانية.. لا يعقل أنهم كانوا على خطأ." (شارك في التغطية محمد عبد اللاه) من محمد اليماني ومحمود رضا مراد اخبارية نت / رويترز