حث بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل السلطات الروسية على تغيير سياستها بعد المظاهرات العارمة التي شهدتها البلاد ضد ما وصفوه "بتزوير الانتخابات التشريعية". وقال -خلال مقابلة مع التلفزيون الروسي في عيد الميلاد للطوائف الأرثوذكسية- إن هدف المظاهرات هو إدخال تعديلات على المسار السياسي في البلاد وهو أمر مهم جدا. وحذر رأس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية من أن استمرار السلطة في تجاهل مطالب المتظاهرين سيعطي مؤشرا سيئا لعدم قدرة السلطات على إصلاح نفسها. وكان كيريل حذر الشهر الماضي المتظاهرين من "حمام دم" وإمكانية تدمير البلاد كما حدث في ثورة 1917 التي شهدت إسقاط البلاشفة للنظام القيصري في أعقاب احتجاجات ومظاهرات في الشوارع. وأشار كيريل إلى أن هناك فئات سياسية عديدة تحاول استغلال المتظاهرين للوصول إلى السلطة، معبرا عن اقتناعه العميق بأن السلطات الحالية ستقيم الوضع بشكل جيد وتعزز الازدهار للمجتمع. آراء مؤثرة وتعد آراء البطريرك كيريل مؤثرة جدا في مجتمع يعتبر 70% من شعبه أنفسهم مؤمنين ملتزمين بتعاليم الكنيسة الأرثوذكسية. ولهذا أغلقت الكنيسة جميع الخطوط مع السلطات، ووصف كيريل المتظاهرين في الاحتجاجات المؤيدة للنظام والمعارضة له بأنهم من رعايا الكنيسة الأرثوذكسية. وترأس البطريريك كيريل قداس الميلاد ليلة الجمعة في العاصمة موسكو بحضور الرئيس دميتري مدفيدف، فيما وجه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين دعوة للكنيسة بالاستمرار في تطوير التعاون البناء مع الدولة ومؤسساتها الرسمية. اخبارية نت / الجزيرة نت