قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن 65 شخصا قتلوا السبت برصاص قوات الأمن في مدن سورية عدة، بينهم طفلان وخمسة جنود منشقين. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش النظامي ومنشقين في كل من الغوطة الشرقيةبريف دمشق والرستن بحمص. بينما أعلنت اللجان عن انشقاق ضابط برتبة عميد مع 300 من عناصره. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن من بين قتلى السبت تسعة سقطوا في بلدة مسرابا بريف دمشق، وسبعة في حمص وأربعة في درعا ومثلهم في حماة واثنين في دير الزور ودمشق. وفي حلب فرقت قوات الأمن متظاهرين خرجوا لتشييع عدد من القتلى في حي المرجة. كما أوضح نشطاء أن قصفا مدفعيا عنيفا استهدف المنازل في رنكوس بريف دمشق مع أنباء عن قتلى وجرحى. وفي تلبيسة بريف حمص قصف الجيش السوري المدينة من أغلب الحواجز المحاصرة للبلدة، وتركز على وسط مدينة تلبيسة، وطال الأحياء الداخلية فيها، وفق ما ذكرته الهيئة. جثث من جهة أخرى قال نشطاء السبت لوكالة رويترز إنه تم العثور على جثث 17 رجلا ملقاة في الشوارع في مدينة حماة تحمل آثار طلق ناري في الرأس. وكانت قوات الرئيس السوري بشار الأسد اعتقلت هؤلاء خلال هجوم الأسبوع الماضي على المدينة. وقال أحد النشطاء للوكالة عبر الهاتف من حماة إن "أغلبهم أعدموا برصاصة واحدة في الرأس، وتركت السلاسل الحديدية التي جرى تكبيل سيقانهم بها كرسالة للناس للتوقف عن المقاومة". وذكر ناشط آخر أن الجثث ألقيت في شوارع خمسة أحياء سكنية في حماة مساء يوم الخميس، وأضاف أن "أعمار أصحاب الجثث مختلفة أحدهم في الستينيات من عمره وآخر في الأربعينيات وكثيرون في العشرينيات"، مضيفا أنه جرى التعرف على ثلاثة فقط أحدهم منشق عن الشرطة. وقد كانت لجان التنسيق قد أعلنت ارتفاع عدد الجثث المكتشفة لضحايا مجزرة الخميس الماضي إلى 30 عُثر عليها في إحدى مزارع بلدة عسال الورد بريف دمشق. انشقاق واشتباكات من جهة أخرى، أعلنت لجان التنسيق المحلية انشقاق ضابط بريف دمشق برتبة عميد مع 300 من عناصره وانضمامهم إلى الجيش الحر. وقالت اللجان إن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحرّ وجيش النظام وقعت عند مداخل مدينة كفر بطنا وقدوم تعزيزات عسكرية مدعومة بالدبابات. وشهدت مدينة الرستن بمحافظة حمص اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام الذي رد باستهداف حيي كرم الزيتون وبابا عمرو بحمص المدينة. بدوره أوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية أن "اشتباكات عنيفة جرت السبت في الحولة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسة عناصر من الأمن والجيش، فيما أسفرت الاشتباكات التي جرت في الرستن بحمص عن مقتل ثلاثة منشقين". وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "مجموعة إرهابية مسلحة" استهدفت حافلة تقل جنودا في ريف دمشق مما أسفر عن مقتل سبعة عسكريين بينهم ضابط. من جهة أخرى أعلنت وسائل الإعلام السورية عن انفجار تعرض له خط أنابيب للغاز في دير الزور (450 كلم شرق دمشق)، غير أن نشطاء قالوا إن الانفجار يرجع إلى إصابة الأنبوب بقذيفة طائشة أطلقتها دبابات الجيش. دعوة للاعتصام وفي سياق متصل دعا عضو المجلس الوطني السوري سمير نشار في مؤتمر صحفي عقد السبت في إسطنبول؛ السوريين في الخارج للاعتصام أمام السفارات والقنصليات الروسية عبر العالم احتجاجاً على الدعم الروسي لنظام الأسد. وأوضح نشار أن الاعتصام سيكون "سلميا أمام سفارات وقنصليات النظام والسفارات الروسية ومراكز الأممالمتحدة غدا الأحد الساعة الثانية بتوقيت أماكن تواجدهم". وأوضح نشار أن ممثلين عن المجلس الوطني السوري سيتوجهون اليوم الأحد إلى مجلس الأمن ليطالبوا المجلس بحماية المدنيين. وقد اجتمع المجلس الوطني السوري السبت في إسطنبول بتركيا لبحث آخر تطورات الأوضاع في سوريا. اخبارية نت / الجزيرة نت