اعلنت ايران إنها استعملت وقودا محلي الصنع في أحد مفاعلاتها للمرة الأولى، كما كشفت النقاب أيضا عن أجهزة طرد مركزية أكثر كفاءة. وأظهر التلفزيون الإيراني الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وهو يتفقد القضبان النووية خلال وضعها داخل المفاعل. وتتزايد في دول الغرب المخاوف من أن تكون إيران على وشك إنتاج أسلحة نووية، وذلك على الرغم من تأكيد طهران مرارا بأن برنامجها النووي مكرَّس للأغراض السلمية البحتة . وأماطت الحكومة الإيرانية اللثام عن جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي التي تتسم بقدر أكبر من الكفاءة والسرعة في مفاعل نطنز الواقع وسط البلاد. وأوضح مدير الوكالة الذرية الإيرانية فريدون عباسي ديواني أن كفاءة الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي تفوق قدرة الأجهزة التقليدية بثلاثة أضعاف. وكان أحمدي نجاد يرتدي معطفا أبيض اللون داخل مفاعل الأبحاث في طهران، كما عرضت أيضا لقطات للرئيس الإيراني خلال حضوره المراسم التي أقيمت للاحتفال بما وصفه بالإنجاز العظيم في المجال النووي. وكان الرئيس الإيراني قد أعلن الأسبوع الماضي إن بلاده لن توقف أبدا برنامج تخصيب اليورانيوم. وفي يناير / كانون ثاني الماضي، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت في إنتاج يورانيوم تم تخصيبه الى درجة عشرين بالمائة داخل مفاعل قم. وكان الاتفاق الذي أبرم لتزويد المفاعل النووي بالوقود المستورد قد انهار قبل عامين، وهو ما دفع إيران إلى اتخاذ قرار بتصنيع الوقود محليا. ويقول مراسل بي بي سي في إيران جيمس رينولدز إن العنصر الأهم الذي يجمع بين كافة تلك التطورات إصرار إيران على إثبات تمكنها من قيادة برنامجها النووي بنفسها وأن العقوبات الدولية الهادفة لإعاقته غير فعالة. وكانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي قد فرضا مؤخرا عقوبات جديدة استهدفت صادرات إيران النفطية في مسعى لزيادة الضغوط الدولية غلى طهران بشأن برنامجها النووي. ومن جانبها، قدمت إيران اقتراحا مكتوبا لكاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي للعودة إلى مائدة المفاوضات مع القوى الدولية بشأن برنامجها النووي. وجاء في الرسالة التي كتبها سعيد جليلي كبير مفاوضي إيران النوويين نعرب عن استعدادنا للحوار بشأن عدد من القضايا المتنوعة بما يشكل أساسا لتعاون بناء يتطلع إلى المستقبل ، حسبما أوردت وكالة الأسوشيتد برس للأنباء. واعتبرت إدارة أوباما هذا الإجراء رد فعل غير محسوب على الضغوط التي تتعرض لها إيران بسبب العقوبات ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من جانب مسؤولي الاتحاد الأوروبي. جدير بالذكر أن المفاوضات النووية بين إيران من جانب والولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين على الجانب الآخر كانت قد انهارت قبل عام. اخبارية نت