اعتداء تخريبي لخطوط نقل الكهرباء وتفجير انبوب نفط وقطع لكابل الاتصالات يوم آخر من الكآبة في حياة اليمنيين لا يتمالك المواطن اليمني عن استعادة فرحة توفر خدمة الكهرباء أو الاتصالات أو المتشقات النفطية، حتى تتعكر على أقل مسافة زمنية يتشبع بالابتهاج بها أثناء تداوله في استخدامها. وكنبأ كئيب يسعف أسماع اليمنيين في انطفاء الكهرباء أو تفجير أنبوب نفط أو إعطاب كابل الألياف الضوئية للاتصالات، بالترافق مع الأخبار الدورية التي تتداولها وسائل الإعلام، تسفر عن كآبة تتوسد في فؤادهم المثقل بجراحات المرحلة المترعة بالدماء وسوء منقلب اللحظة. وأخذت الأنباء تتوارد عن تعرض الدائرة الأولى من خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأربصنعاء 400 كيلو فولت اليوم الأحد لاعتداء تخريبي بعد إطلاق عيارات نارية كثيفة على الخطوط عند البرج 384 في منطقة آل شبوان بمحافظة مأرب الساعة الثالثة و15 دقيقة عصراً. ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للكهرباء قوله إن الإعتداء نتج عنه سقوط الفازة الأولى من الدائرة، وترتب عليه خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة بكامل قدرتها البالغة 341 ميجاوات. وأشار إلى أن الفرق الفنية التابعة للمؤسسة بأعمال الإصلاحات ستباشر أعملها في منطقة الأضرار صباح غد الإثنين. وأهاب المصدر بالمواطنين ورجال القبائل الشرفاء إلى بذل الجهد الكافي لمحاربة هذه الظاهرة، من خلال التبليغ عن الفاعلين. وكان مجلس الوزراء اعتبر هذه الأعمال الإجرامية من الأعمال التي تندرج في إطار الحرابة. وعلى صعيد متصل بآلام المواطنين ذكرت وزارة الداخلية عن تعرض أنبوب نفط في محافظة مأرب للتفجير فيما تصاعدت ألسنة النار في نقطة كيلو بمديرية الوادي بمحافظة مأرب. وقال مركز الإعلام الأمني التابع للوزارة إن الأجهزة الأمنية استطاعت الكشف عن هوية منفذي الاعتداء على الأنبوب وهما جابر مبارك هديان وجابر سعيد هديان. وأكدت إبلاغها عمليات المنطقة الوسطى لتوجيه اللواء 107 حرس لضبط الجناة إذ تعد تلك المنطقة في نطاق جغرافيتهم. وفي شأن متصل أيضاً أكدت الأجهزة الأمنية بمديرية مدغل أن المدعو سعيد علي دهبيل من أهالي مديرية صرواح قام بقطع كابل الألياف الضوئية للاتصالات لشبكة يمن موبايل في منطقة السحيل فيما لا يزال البحث جارياً عن المتهم. الصورة لطفل يدرس في أحد الأكواخ بمحافظة الحديدة، تصوير: خالد المهدي (رويترز). اخبارية نت نقلا عن المصدر أونلاين