الجزيرة نت إخبارية نت تجدد الاتهامات بين حماس وفتح تبادلت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية عن تعثر جهود المصالحة, وسط استمرار الخلافات بشأن الملف الأمني. وطالب عضو المكتب السياسي في حركة حماس عزت الرشق السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن نشطاء الحركة المعتقلين بالضفة الغربية, وقال إن حماس غير معنية بالمصالحة الفلسطينية في ظل استمرار ما أسماها الاعتقالات التعسفية. في المقابل وصف المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف في لقاء مع الجزيرة اتهام حماس لفتح بعرقلة جهود المصالحة بأنه "كلام فارغ". واتهم حماس بافتعال الأزمات كلما اقترب الطرفان من عقد جولة جديدة من الحوار لأجل المصالحة. في هذه الأثناء, قالت مصادر فلسطينية مطلعة بدمشق إن أفق تحقيق المصالحة محدود جدا "بسبب تدخل أطراف خارجية وتحديدا أميركية وإسرائيلية في الملف الأمني". وفي هذا السياق, قال مصدر فلسطيني لوكالة يونايتد برس إنترناشيونال، فضل عدم ذكر اسمه، إن فتح أبلغت حماس برغبتها بأن تكون جلسة الحوار المقبلة بعد منتصف الشهر الحالي، "ولكن حتى الآن لم يتم تحديد موعد لهذه الجلسة". يشار إلى أن فتح وحماس عقدتا مؤخرا جلستي حوار في دمشق، وتسلمت حركة فتح في الجلسة الثانية ملاحظات حركة حماس بشأن الملف الأمني. من جهة ثانية أشار مراسل الجزيرة في القاهرة إلى لقاء يجمع أعضاء وفدي حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمسؤولي المخابرات المصرية. وقال إن وفد الجبهة الشعبية سينقل ما تم التباحث بشأنه لقيادات حماس في دمشق من أجل الدفع بالمصالحة الفلسطينية إلى الأمام. وكان وفدا فتح والحركة الشعبية برئاسة كل من عزام الأحمد وماهر الطاهر قد بدأ حوارهما مساء الاثنين. وعلم مراسل الجزيرة أن وفد حركة فتح طالب وفد الجبهة بالعودة إلى منظمة التحرير الفلسطينية غير أن قيادات الجبهة ربطت إنهاء تجميد عضويتها بحدوث ما سمته تطورا على المستوى الوطني.