صنعاء محمد الغباري يواجه الرئيس اليمني الجديد عبدربّه منصور هادي «ثورة مضادة» من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح واتساع رقعة الخلافات بينهما، وشملت هذه «الثورة» تحريض القبائل على قطع الطرقات بين المدن واستهداف أبراج نقل الكهرباء في مسعى لإفشال إدارة الفترة الانتقالية والدفع باتجاه تشظي البلاد الى كيانات، فيما تقطعت الطرق المؤدية إلى العاصمة اليمنية ودخلت في أزمة خانقة بسبب حصار أنصار صالح للمدينة وفرضهم «إتاوات» على الناس المتنقلين عبر المدن. وقال مسؤول حكومي رفيع ل «البيان»: «نواجه ثورة مضادة يتم تمويلها والتخطيط لها من قبل اتباع نظام علي عبدالله صالح، حيث تم اغلاق طريق الحديدةصنعاء ومنع المسافرين من الوصول الى العاصمة أو القدوم اليها منذ يومين، كما منعت ناقلات النفط من الوصول الى العاصمة وهو أمر يهدد بحدوث أزمة وقود خانقة». وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه، إن «كتيبة من قوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد أحمد علي عبدالله صالح تتولى وبالتعاون مع رجال القبائل المؤيدة للنظام السابق؛عملية إغلاق الطريق الرئيسي الذي يربط ميناء الحديدة بالعاصمة، في حين قام آخرون بإغلاق الطريق الآخر الذي يربط الميناء بمحافظة ذمار ثم صنعاء». قطاع طرق وفي محافظة ذمار، قال مسؤول حكومي إن مسلحين قبليين قاموا أيضا بإغلاق الطريق الذي يربط المدينة بالعاصمة وأنهم يطلقون النار على كل سيارة ترفض التوقف والإذعان لمطالبهم بدفع مبلغ 500 ريال مقابل السماح له بالمرور. ونقلت تقارير حكومية عن مدير أمن مديرية ذمار المقدم أحمد أبوشايع القول إن «قطّاع الطرق هؤلاء يبرّرون نشاطهم هذا للضغط على الدولة كي تدفع ديات ثلاثة أشخاص قضوا في مواجهات سابقة مع قوات الأمن؛ حيث يقومون بابتزاز المسافرين وسلب متعلقاتهم الشخصية». نشر الفوضى وفي توصيف للوضع المستجد، قال مسؤول رفيع المستوى في الحكومة التي يرأسها محمد سالم باسندوه ل«البيان» إن «هؤلاء المسلحين على علاقة بمسئولين في نظام صالح، وأن الهدف هو تحريض رجال القبائل على القيام بمثل هذه الأعمال ونشر الفوضى حتى لا يتمكن الرئيس الجديد من فعل شيء، وأن تدخل البلاد في مواجهات وحروب محلية تؤدي في النهاية الى تمزيقها الى كيانات صغيرة». من جانب، آخر قام سائقو باصات الأجرة بقطع الطريق الرئيس في قلب مدينة ذمار احتجاجاً على إضراب عمال فرع شركة النفط عن العمل الذي حرمهم من الحصول على مادة الديزل؛ إلا أن قوات الأمن قامت بتفريق المتظاهرين ووعدتهم بالتواصل مع الجهات المختصة وحل المشكلة. ======= الصورة لمسن أثناء مظاهرة في صنعاء يوم 8 مارس (رويترز – خالد عبدالله). اخبارية نت نقلا عن المصدر أونلاين