قالت صحيفة الجمهورية إن جماعة الحوثيين تعيش «صراعات أجنحة» أضعفت تمدد سيطرتها في جبهات القتال التي تخوضها بمناطق صعدة ومحافظة حجة شمال اليمن. وخاضت الجماعة ست جولات حروب مع الحكومة اليمنية منذ عام 2004 حتى باتت تسيطر على محافظة صعدة وأجزاء من محافظات «الجوف وعمران وحجة»، وسط اتهامات لها باستغلال الاضطرابات للتوسع بالقوة في تلك المحافظات. وقالت الصحيفة الحكومية في تقرير نشرته بعددها الصادر اليوم السبت نقلاً عن مصادر محلية وصفتها ب«المؤكدة» إن الوثيقة الفكرية والثقافية التي وقع عليها زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في وقت سابق «فجرت صراعاً طبقياً» بين «الهاشميين» الذين يقولون إن نسبهم ينتهي إلى النبي صلى الله عليه وسلم و«القبائل». وتشير الوثيقة التي وقع عليها أيضاً مراجع دينية زيدية في إحد أجزاءها إلى «اصطفاء» الهاشميين على غيرهم من المسلمين. وأضافت ان «الهاشميين صاروا ينظرون إلى رئيس المكتب السياسي للحركة صالح هبرة بدونية وتهميش كونه قبيلي ينتمي إلى منطقة بني معاذ»، وان يوسف الفيشي سحب صلاحيات هبرة وبات يتعامل مع عبدالملك الحوثي دون الرجوع إلى رئيس المكتب السياسي. وتابعت صحيفة الجمهورية ان صالح هبرة اضطر إلى إخراج تظاهرة قبل ثلاثة أيام بالاشتراك مع صالح الصماط وجمع غفير من أبناء بني معاذ للاحتجاج على أزمة الديزل، «حيث ان المسؤول عن توزيعها في صعدة القائد العسكري الميداني لحركة الحوثي أبو علي الحاكم»، وقالت إن مظاهرة المجاميع المسلحة انتهت «باحتجاز ناقلات ديزل ما سبّب حرجاً ل«أبوعلي الحاكم» أمام أبناء صعدة وتنامت مشاعر الغضب نحوه». حسب الصحيفة. وذكرت أن صالح هبرة صار له أتباع ومناصرون كثر بينهم قيادات قبلية شاركت مع جماعة الحوثيين في الحروب الثلاثة الأولى ضد الحكومة، «إلا أنهم تعرّضوا للتهميش والإقصاء من قبل الزعامات الهاشمية في الحركة؛ الأمر الذي دفعهم إلى الالتفاف حول صالح هبرة». وذكرت صحيفة «الجمهورية» أن صراعاً آخر في جماعة الحوثيين قطباه كل من يوسف الفيشي و«أبوعلي الحاكم» حيث قام الأخير بإقالة إقالة مدير عام مكتب التربية في صعدة عبدالرحيم الشميري وإبلاغه مغادرة المحافظة فوراً لعدم التزامه بتوجيهات إدراج ملازم مؤسسة الجماعة الراحل حسين الحوثي ضمن مناهج التدريس في المدارس، إلى جانب انتماء الشميري إلى محافظة تعز؛ الأمر الذي رفضه الفيشي الذي بعث إلى القائم بأعمال محافظ صعدة فارس مناع للتوسط لدى أبو علي الحاكم لإعادة الشميري إلى عمله؛ ولكن الطلب قوبل بالرفض. إلى ذلك، ذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادرها ان محمد نجل المرجع الزيدي الراحل مجد الدين المؤيدي ينوي إنشاء جامعة دينية تحمل اسم «جامعة آل البيت» سيكون مقرها في منطقة «آل شليل» بمديرية سحار على بعد كيلومترات من مدينة صعدة، مضيفة أن المؤيدي سيتولى إدارتها في منزل متواضع إلى جوار مسكنه ورفع على سقفه اسم وشعار الجامعة. وقالت الصحيفة إن «محمد مجدالدين المؤيدي لا يتفق مع أنجال بدر الدين الحوثي, ويرى أنه أحق بإمامة الزيدية من عبدالملك الحوثي». حسب قولها. ونقلت عن مصادرها أن لقاءً عقد في صعدة قبل يومين ضم كلاً من حسن زيد, محمد المنصور المتنازعين على أحقية منصب أمين عام حزب الحق، مشيرة إلى أن اللقاء عُقد في منزل عبدالكريم الحوثي شقيق الراحل بدر الدين الحوثي والذي يرأس ما يسمّى ب«ديوان المظالم» في الحركة؛ حيث احتكم إليه حسن زيد والمنصور؛ وتم الاتفاق على بقاء زيد في منصبه أميناً عاماً لحزب الحق «كونه يحظى بدعم ومساندة من زعيم وقيادات في الحركة الحوثية, فيما ينظر إلى ما قام به المنصور من محاولة للإطاحة بحسن زيد على أن وراءها قيادات عسكرية وزعامات قبلية متضرّرة من تصريحات زيد». حسب الصحيفة. اخبارية نت نقلا عن المصدر أونلاين