اتهم فرع حزب التحرير في اليمن أيادي محلية بتنفيذ الهجوم الانتحاري الذي وقع الاثنين الماضي وراح ضحيته 100 قتيل وأكثر من 300 جريح، لتنفيذ مخطط أمريكي لزيادة تدخلاتها في اليمن. وقال حزب التحرير اليوم الخميس في مؤتمر صحفي عقد بصنعاء حول «موقف حزب التحرير من الأعمال الأمريكية في اليمن» إن ما حدث بصنعاء وراح ضحيته الأبرياء تقف وراءه أمريكا، مشيراً إلى أن القاعدة مخترقة من قبل استخبارات بريطانياوأمريكا. وأضاف في بيان له «إن الدليل الأكبر على ذلك الكشف عن العميل السري الذي يعمل مع استخبارات أمريكا وأوروبا، وهذا ما يؤكد أن أمريكا تلعب بالقاعدة لصالحها، وأن هناك أيادي أخرى محلية تساعد على ذلك التدخل». وكان مسؤولون امريكيون قالوا قبل اسبوعين إن عميلاً مزدوجاً يحمل الجنسية البريطانية اخترق تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وأقنعهم بتنفيذ عملية تفجير انتحارية لطائرة امريكية لكنه أخذ القنبلة وسلمها للمخابرات الامريكية والسعودية. ودعا حزب التحرير غير المرخص له بالعمل في اليمن إلى الجهاد ضد أمريكا، لكنه لم يكشف عن طريقة الجهاد، لكن أوضح بقوله «الجهاد فريضة على كل مسلم في حال دخل مستعمر بلاد المسلمين، وهذا ما نراه اليوم من قبل أمريكا التي أصبحت ترسل جنودها وطائراتها إلى اليمن». وحزب التحرير هو تكتل اسلامي ينتشر في عدة دول إسلامية ويدعو إلى توحيد المسلمين وإعادة الخلافة، ويقول إنه يعمل على تحقيق الهدف من خلال نشر التوعية بذلك عبر الطرق السلمية ولا يستخدم العنف. ويعمل الحزب في اليمن منذ سنوات لكن ليس لديه أنصار، كما لم تمنحه السلطات ترخيصاً للعمل. ودان البيان الصادر عن الحزب التفجير الانتحاري الذي وقع بصنعاء الاثنين الماضي، وقال «هذا التفجير الإرهابي راح ضحيته جنود أبرياء، ونحن ندين القتل سواء كان ضد جنود أو في ساحات الاعتصام أو في أرحب ونهم، أو في الصمع وغيره». ودعا جميع مكونات المجتمع اليمني إلى الوقوف صفاً واحداً أمام «المخططات والسياسات والمؤامرات التي ينتهجها الغرب في بلاد اليمن، والعمل على إقامة خلافة إسلامية بعيداً عن الاستعمار الأجنبي». كما دعا الرئيس هادي إلى إيقاف التعاون مع أمريكا في حربها فيما يسمى بمكافحة الإرهاب، «ومحاكمة من سمح لأمريكا بقتل أبناء المسلمين بطائرات أمريكية بدون طيار وانتهاك سيادة البلاد». وطالب الحكومة إلى إنتهاج سياسة الحوار مع الجماعات المسلحة، داعياً في الوقت ذاته إلى «وقف التسول عن طريق مؤتمرات المانحين»، قائلاً إن هذه المؤتمرات «أدوات استعمارية وخطرها كبير وهي رشوة للشعب اليمني للسكوت عن الاستعمار والاستبداد». وهاجم حزب التحرير تكتل اللقاء المشترك وقال إن هذه الأحزاب «تتعاون مع أمريكا بعد أن وصلت إلى السلطة وتقاسمت مع النظام السابق، وجعلت من نفسها مطية لتنفيذ أوامر الاستعمار». اخبارية نت - المصدر أونلاين