في جمعة "أطفال الحولة مشاعل النصر" أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن 50 شخصاً قتلوا أمس الجمعة برصاص الأمن، بينهم 12 عاملا سورياً قتلوا رميا بالرصاص، بينما خرجت مظاهرات حاشدة في "جمعة أطفال الحولة مشاعل النصر". في هذه الأثناء أعلن متحدث أممي اكتمال بعثة المراقبة الدولية في سوريا. فقد قالت الهيئة إن معظم القتلى سقطوا في داريا بريف دمشق جراء الحملة الأمنية والقصف على المدينة، وإن بين القتلى تسعة أطفال ثلاثة منهم في حلب، وسيدتين في درعا ومجندا منشقا. وأوضحت أن 21 سقطوا في دمشق وريفها بينهم طفلان أعدما ميدانيا، وسقط 12 في محافظة حمص بينهم ثلاثة أطفال ومجند منشق. وفي حلب قتل ستة بينهم ثلاثة أطفال، وفي درعا قتل أربعة بينهم سيدتان، وفي إدلب قتل ثلاثة بينهم طفل، وقتل ثلاثة في حماة وقتل شخص واحد في دير الزور. وقال ناشطون سوريون إن قوات النظام السوري نفذت عملية إعدام ميداني في حق 12 عاملا على حاجز في ريف القصير بمحافظة حمص. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناشط سليم قباني من لجان التنسيق المحلية السورية، أن العمال كانوا في حافلة عندما أجبروا على التوقف عند حاجز في ريف القصير. وقال إن عناصر أمنية كبلت أيدي العمال وقتلتهم رميا بالرصاص. وبدوره, أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع عملية الإعدام, وقال إن الضحايا يعملون في معمل للأسمدة بالمنطقة، وطالب المراقبين الدوليين المنتشرين في سوريا بزيارة القصير والتحقيق في العملية. من جهتها ذكرت شبكة شام الإخبارية أن قوات النظام تنفذ عمليات قصف عنيف للغاية على الأحياء السكنية في حمص. كما ذكر المرصد أن قوات النظام تقصف منذ أيام مدينة القصير التي تعتبر معقلا للمنشقين وتحاول قوات النظام اقتحامها، مشيرا إلى تزايد عمليات الإعدام الميداني على نفس الحاجز في ريف القصير. وفي محافظة إدلب، قال الناشطون إن قوات الجيش النظامي انسحبت من قرية المغارة في جبل الزاوية، ليخرج الأهالي على الفور في مظاهرات تطالب بسقوط النظام. وقد انتشر عناصر من الجيش الحر في القرية وسط ترحيب الأهالي. وذكر مجلس قيادة الثورة في دمشق أن العاصمة السورية تشهد إضرابا لليوم الرابع على التوالي لأول مرة منذ بدء الثورة في سوريا. وأقفلت أسواق الحميدية وباب سريجة ومدحت باشا والمنطقة الصناعية، كما شاركت أحياء القابون والميدان وبرزة والتضامن في الإضراب احتجاجا على الحملة العسكرية الأمنية. مظاهرات الجمعة وكان عشرات الآلاف من السوريين قد تظاهروا أمس في جمعة أطلقوا عليها اسم "جمعة أطفال الحولة مشاعل النصر". ووثقت الهيئة العامة للثورة السورية 802 مظاهرة في 669 نقطة في أنحاء سوريا أمس الجمعة. وذكر المرصد أن "أكثر من 250 ألف شخص تظاهروا" في المناطق السورية كافة، وأن المظاهرات شملت محافظات درعا (جنوب) ودمشق وريفها وحمص وحماة (وسط) وإدلب (شمال غرب) وحلب (شمال) ودير الزور (شرق) والحسكة والرقة (شمال شرق) واللاذقية (غرب) "رغم الانتشار الأمني الكثيف". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "مظاهرات حلب تصدرت بعدد المتظاهرين الحاشد للأسبوع الثالث على التوالي المظاهرات في كل البلاد". وذكر المجلس الوطني السوري المعارض أن مدينة حلب "شهدت أكبر المظاهرات فيها منذ بدء الثورة" منتصف مارس/آذار 2011. اكتمال المراقبين في هذه الأثناء أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة أمس الجمعة أن بعثة المراقبة الدولية في سوريا باتت "بكامل عددها" مع وجود نحو 300 مراقب على الأرض. وقال المتحدث باسم قسم عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كيران دواير لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن حاليا بكامل عددنا" مع 297 مراقبا في سوريا، مضيفا "هذا العدد سيتأرجح.. سيكون هناك دائما مراقب أو مراقبان بالزيادة أو بالنقصان". وجاء انتشار مراقبي الأممالمتحدة في سوريا بموجب القرار 2043 الصادر عن مجلس الأمن الدولي يوم 21 نيسان/أبريل الماضي. مسؤول أممي أعلن اكتمال عدد المراقبين ووفق قائد عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة هيرفيه لادسو فإن المراقبين الدوليين باتوا موجودين حاليا في ثماني مدن بسوريا وقريبا سيكونون في 11 مدينة. انقضاء مهلة من جهة أخرى انتهت ظهر الجمعة المهلة التي حددتها "القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل" للنظام السوري لوقف العنف، تحت طائلة التنصل من خطة المبعوث العربي الدولي كوفي أنان. وقال الناطق باسم الجيش السوري الحر قاسم سعد الدين إن الجيش سيستأنف "عملياته الدفاعية" بعد انتهاء المهلة، مضيفا أن "خطة أنان فشلت". وتابع "لن نشن هجمات لأننا لا نريد أن يشار إلينا بأننا مسؤولون عن فشل خطة السلام".