أعلنت ملاوي أنها عدلت عن استضافة القمة الأفريقية القادمة بعد رفضها مطالب الاتحاد الأفريقي بمشاركة الرئيس السوداني عمر البشير الذي يواجه مذكرة اعتقال دولية. وقال كومبو كاشالي نائب رئيسة ملاوي إن بلاده قررت في اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الجمعة رفضها لشروط الاتحاد الأفريقي، ولهذا فإنها لن تستضيف القمة المقررة بين 9 و16 يوليو/تموز موضحا أنه تم إبلاغ الاتحاد الأفريقي بالأمر. وقال كاشالي إن بلاده تلقت رسالة من مفوضية الاتحاد الأفريقي تطلب فيها دعوة قادة الدول الأفريقية كافة -بمن فيهم البشير- لحضور القمة. وأضاف أن المفوضية أبلغتهم أنهم في حال لم ترغب ملاوي في دعوة البشير فإن القمة يجب أن تنقل إلى بلد آخر مشيرا إلى احتمال عقد القمة في إثيوبيا. وكان السودان طالب رسميا مفوضية الاتحاد الأفريقي في السابع من الشهر الجاري بنقل القمة الأفريقية من ملاوي إلى مقر الاتحاد في إثيوبيا. وقبل ذلك أعلن رئيس الاتحاد الأفريقي -رئيس بنين- توماس بوني يايي أنه لا يرى سببا لاستبعاد البشير، مشيرا إلى أن قمة الاتحاد التي عقدت في العاصمة الأوغندية كمبالا عام 2010 كانت قد أصدرت قرارا بعدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية فيما يتصل بمذكرة اعتقال البشير. وأضاف "ومن هنا، فإن القمة التي ستعقد في ملاوي لا تمثل استثناء من هذا القرار، ولا يحق لأي دولة عضو اتخاذ قرار فردي بشأن من يحضر أو لا يحضر". وكانت الرئيسة الجديدة لملاوي جويس باندا صرحت بداية الشهر الجاري أن بلادها لا ترغب في مشاركة البشير في القمة للحيلولة دون استثارة غضب المانحين لبلادها، واعتبرت أن مشاركة البشير في القمة التي عقدت بعاصمة البلاد ليلونغوي في أكتوبر/تشرين الأول 2011 تسببت في حرمان البلاد من 350 مليون دولار كانت وعدت بها وكالة أميركية. ويذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت عام 2009 مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في إقليم دارفور بغرب السودان، وصادقت ملاوي على معاهدة روما المنشئة للمحكمة مما يلزمها نظريا بتوقيف البشير حال دخوله أراضيها. اخبارية نت – الجزيرة نت