شيع مئات من الأردنيين جثمان كمال حسني غناجة عضو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -الذي أعلنت الحركة قتله في دمشق هذا الأسبوع- إلى مثواه شرقي العاصمة الأردنية عمّان. وحضر التشييع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وعدد من قيادات الحركة في الداخل والخارج، كانوا في زيارة للأردن. وقال مشعل إن غناجة قدم تضحيات كثيرة بشكل سري لحركة حماس، وتعهد بالانتقام من قتلته بعد استكمال التحقيق، حيث تبين أن صدره تعرض للحرق وعذب قبل قتله. وكانت حماس قد أعلنت مساء الأربعاء أن أحد كوادرها يدعى كمال حسني غناجة ويعرف باسم "نزار أبو مجاهد" قد قتل في منزله بضاحية قدسيا بدمشق في ظروف غامضة. وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزّت الرشق -في تعليق كتبه على صفحته الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك الليلة الماضية- إن التحقيق ما زال مستمراً لمعرفة ملابسات وفاة غناجة، مشيراً إلى أنه يتم الآن فحص وتدقيق كل الاحتمالات وجميع الظروف التي تحيط بالوفاة. وكان مجلس قيادة الثورة في سوريا قد اتهم النظام السوري بالوقوف وراء اغتيال غناجة في حي قدسيا بدمشق. إلا أن الرشق أشار إلى أنه من السابق لأوانه إصدار الأحكام وتوجيه الاتهام لأي طرف، موضحاً أن الحركة ستعلن نتائج التحقيق حال انتهائه. وكان المتحدث باسم حركة حماس في غزة سامي أبو زهري قال أمس الأول إن مجموعة مجهولة اقتحمت منزل غناجة في أحد ضواحي دمشق واغتالته، مشيرا إلى أن الحركة فتحت تحقيقاً في العملية وهي بصدد جمع معلومات. ومن جهته تطرق مسؤول العلاقات الدولية في حماس أسامة حمدان -في اتصال مع الجزيرة نت- إلى هوية المستفيد الأول والأخير من اغتيال غناجة، مؤكدا أنه "الكيان الصهيوني". ولم يستبعد حمدان من جهته أن تفضي نتائج التحقيقات إلى أنه قتل في "عملية اغتيال". أما إسرائيل فقد رفضت -على لسان وزير دفاعها إيهود باراك- الخوض في قضية اغتيال غناجة، ووصف باراك عضو حماس بأنه شخص "غير بريء"، وقال إن اتهامات حماس لإسرائيل لا تعني بالضرورة أنها وراء هذه العملية. يذكر أن غناجة مولود في الأردن عام 1967، وتقول معلومات إنه كان الساعد الأيمن للشهيد محمود المبحوح الذي قتله الموساد في دبي عام 2010. اخبارية نت – الجزيرة نت