أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 72 شخصا في سوريا اليوم الأربعاء، معظمهم في حمص ودير الزور وإدلب، ومن بينهم ما لا يقل عن 14 من قوات النظام أحدهم ضابط، بينما تواصلت المواجهات بين قوات النظام والجيش السوري الحر في حلب، وتمكن الثوار خلالها من السيطرة على عدة مواقع أمنية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن ثمانية مواطنين قتلوا في ريف حمص -بينهم طفل وسيدة- جراء القصف على منطقة القصير وبلدة تلبيسة. كما قتل 13 شخصا في حلب، و12 في دير الزور و10 في إدلب. وأفاد مراسل الجزيرة في حلب أن الجيش النظامي يقصف المدينة بالطائرات والدبابات، وأضاف أن معارك عنيفة اندلعت بين قوات النظام والجيش السوري الحر، تمكن الثوار خلالها من السيطرة على عدة مواقع أمنية، وأسر بعض جنود الجيش النظامي. كما أفاد المراسل أن وحدات من الجيش الحر بدأت صباح اليوم في قصف مقر الأمن العسكري وسط حلب، باستخدام دبابات استولت عليها من الجيش النظامي. من جانبها، دعت المتحدثة باسم فريق المراقبين الدوليين في سوريا سوسن غوشة جميع الأطراف المتصارعة في مدينة حلب إلى ضبط النفس وحماية المدنيين. وأكدت استخدام الجيش السوري أسلحة ثقيلة، واستخدام المعارضة بعض الأسلحة الثقيلة في المواجهات المستمرة بحلب. في غضون ذلك، قال العميد عبد الناصر فرزات -وهو أحد قادة الجيش الحر- إن مقاتليه يسعون للسيطرة على مقرات المخابرات في حلب، وذلك بعد تمكنهم من الاستيلاء على ثلاثة مراكز للشرطة. ووصف فرزات سيطرة عناصر الجيش الحر على ثلاثة مراكز للشرطة في باب النيرب والمنطقة الجنوبية من الصالحية وحي هنانو، بأنه "نصر صغير" يرفع المعنويات، لكنه شدد على أن "الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لنا هو الاستيلاء على فروع المخابرات"، موضحا أنه "في حال سقوط هذه المقرات فإن النصر يصبح ممكنا". نظام الأسد استعان بالشبيحة لقمع الانتفاضة ضد حكمه منذ 17 شهرا (الجزيرة-أرشيف) إعدام شبيحة وفي حلب أيضا، أظهرت لقطات فيديو جرى نشرها على موقع يوتيوب إعدام أربعة رجال تم تعريفهم على أنهم موالون للرئيس بشار الأسد، وكومة من الجثث قيل إنها لأفراد "الشبيحة" الموالين للحكومة في مركز للشرطة. وكان للشبيحة دور رئيسي في قمع الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا ضد حكم الأسد. ويظهر التسجيل أربعة من أفراد الشبيحة الذين قيل إنهم من عائلة بري، يجري اقتيادهم إلى ساحة مزدحمة قبل إطلاق وابل طويل من النيران مع سماع تكبيرات، وبعد انقشاع الدخان تظهر كومة من الجثث بجوار أحد الجدران. وبحسب رويترز فإن الإعدام نفذ -فيما يبدو- في فناء مدرسة بمكان غير معلوم في حلب، ووقع في الوقت الذي كانت قوات الأسد تهاجم فيه الأحياء السكنية بنيران المدفعية ومن الجو لإخراج مقاتلي المعارضة. انتهاكات وفي السياق نفسه، اتهم تقرير لمنظمة العفو الدولية القوات السورية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في حلب، وأشار إلى أن هجومها على المدينة توّج أشهرا من حملة قمع وصفتها بالوحشية ضد المعارضين. العفو الدولية اتهمت نظام الأسد بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في حلب (الجزيرة-أرشيف) ويوثق التقرير كيف استخدمت قوات الأمن والشبيحة بشكل روتيني ذخيرة حية ضد المظاهرات السلمية لقتل وجرح المتظاهرين والمارة بمن فيهم الأطفال، وكيف لاحقت الجرحى والممرضات والأطباء الذين عالجوهم وناشطي المعارضة. كما تحدث عن إجبار عائلات المتظاهرين والمارة الذين قُتلوا برصاص قوات الأمن السورية على توقيع إفادات بأن عصابات إرهابية مسلحة قتلت أبناءها. وجددت المنظمة دعوة مجلس الأمن الدولي إلى ضمان وجود مهمة مراقبة لحقوق الإنسان في سوريا، من خلال تعزيز وتوسيع نطاق مهمة المراقبين الدوليين المشلولة التي تنتهي مهمتها هذا الشهر، أو تأسيس آلية أخرى للمراقبة. كما دعت لإحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفرض حظر أسلحة على سوريا. كما دعت المنظمة جميع الحكومات التي تنظر في توريد أسلحة لصالح الجيش الحر أو غيره من جماعات المعارضة، إلى إجراء تقييم صارم للمخاطر لضمان عدم استخدام الأسلحة في ارتكاب أو تسهيل ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. اخبارية نت – الجزيرة نت