اتفق رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ووزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو على مواجهة أي محاولة لاستغلال الفراغ في السلطة في سوريا من قبل "جماعات متشددة". يأتي هذا في وقت واصل فيه الجيش التركي مناوراته على الحدود مع سوريا. وقال بيان لرئاسة إقليم كردستان العراق أن رئيس الإقليم مسعود البارزاني اجتمع بوزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو لتدارس الأوضاع الأمنية في سوريا. وذكر البيان أن "حكومتي تركيا وإقليم كردستان يتابعان عن كثب الوضع في سوريا وما يحدث الآن فيها كارثة إنسانية وأن الحكومة السورية تعمل على زرع فتنة طائفية وأن مستقبل سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري". تهديد مشترك وأضاف البيان أن أوغلو والبارزاني اتفقا أيضا على التعاون والتنسيق في جهودهما لمساعدة الشعب السوري "لتحقيق تطلعاته المشروعة لسوريا ديمقراطية حرة وتعددية". كما شدد الطرفان على أنه "سيتم النظر في أي محاولة لاستغلال الفراغ في السلطة من قبل أي جماعة أو تنظيم متشدد وأن أمرا كهذا يعتبر تهديدا مشتركا وينبغي معالجته بتنسيق مشترك". وأكدا على أنه يجب أن تكون سوريا الجديدة خالية من "المجموعات والمنظمات المتشددة والإرهابية المتطرفة". " الطرفان أكدا على أنه يجب أن تكون سوريا الجديدة خالية من "المجموعات والمنظمات المتشددة والإرهابية المتطرفة" " وكان من المقرر أن يعقد أوغلو والبارزاني مؤتمراً صحفياً مشتركاً تم تأجيله في اللحظات الأخيرة لأسباب غير معروفة. وتأتي زيارة أوغلو إلى العراق بالتزامن مع تصاعد الأزمة بين حكومتي بغداد وأربيل، والتي تفاقمت بعد منع قوات البيشمركة الكردية الجيش العراقي من الانتشار على الحدود مع سوريا في منطقة ربيعة بمحافظة نينوى، وهو ما هدّد بوقوع تصادم عسكري بين الجانبين. مناورات تركية في غضون ذلك أجرى الجيش التركي مناورات عسكرية بولاية ماردين بهدف اختبار جاهزية وقدرات دباباته على المناورة ومدى فاعليتها. وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية بأن قرابة 25 دبابة تابعة لقيادة قوات الدرك بالمنطقة شاركت أمس في التدريبات لقياس كفاءتها وتجاوبها في العمليات العسكرية. وقال حاكم ولاية ماردين إن المناورات عبارة عن تدريبات عسكرية روتينية تستمر عدة أيام. كما قالت وكالة دوجان التركية للأنباء إن دبابات وبطاريات الصواريخ أجرت اليوم الخميس مناورات على بعد كيلومتر واحد من الحدود السورية في منطقة سوروج في إقليم سانلورفا الذي يقع على الجانب الآخر من إحدى البلدات السورية التي تردد أنها تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي السوري. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد اتهم الأسبوع الماضي، النظام السوري بتسليم متمردين أكراد من حزب العمال الكردي التركي مناطق في شمالي سوريا للمس بالمصالح التركية. وأكد أردوغان أن بلاده تحتفظ بحقها في ملاحقة المتمردين الأكراد داخل الأراضي السورية. كما حذر أوغلو من أن تركيا لن تسمح بإقامة "خلايا إرهابية" في المناطق الحدودية مع سوريا. اخبارية نت – الجزيرة نت