بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم أحال النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود أمس الأحد إلى نيابة أمن الدولة بلاغا يتهم النائب السابق بمجلس الشعب (البرلمان) محمد أبو حامد بالتحريض على قلب نظام الحكم والحصول على تمويل من السياسي اللبناني سمير جعجع لذلك الغرض، إلى نيابة أمن الدولة العليا. وقالت مصادر قضائية متطابقة للصحفيين ومراسلي الفضائيات إن النائب العام قرر إحالة البلاغ المقدم من المواطن محمود عبد الرحمن -الذي يتهم أبو حامد بالدعوة والتحريض على الشرعية وقلب نظام الحكم والشرعية- للتحقيق أمام نيابة أمن الدولة. وجاء في البلاغ الذي حمل رقم 2232 لسنة 2012، أن الناشط السياسي محمود عثمان ذكر في مداخلة هاتفية على أحد الفضائيات الدينية أن لديه معلومات مؤكدة تفيد بتلقي أبو حامد أموالاً داخلية وخارجية لإحداث الفتن الطائفية والانقلاب على النظام والشرعية. وأضاف المبلغ أن عثمان أفاد بأن مصدر هذه التمويلات الخارجية هي لبنان، حيث حصل عليها أبو حامد "أثناء مقابلته السياسي اللبناني سمير جعجع المعروف بسياسته المتطرفة"، كما حصل على دعم مادي من رجل أعمال لتهييج الشعب المصري على النظام المنتخب. وتابع أن المشكو بحقه -أبو حامد- أجرى حواراً مع شبكة تلفزيونية عالمية ذكر في سياقه أن مسؤولاً أميركياً قال له "احشد ما لا يقل عن 100 ألف مواطن للاعتصام أمام القصر الجمهوري والأماكن الحيوية بمشاركة الإعلامي توفيق عكاشة وآخرين لمدة ثلاثة أيام، وسوف نحرك الأرض من تحت أقدامك لحدوث ضغط شعبي ومحاولة إسقاط رئيس الجمهورية محمد مرسي". وكان أبو حامد وعدد من التيارات والنشطاء السياسيين دعوا إلى التظاهر يوم الجمعة 24 من أغسطس/آب الجاري، ضد ما يعتبرونه محاولات جماعة الإخوان المسلمين فرض هيمنتها على مؤسسات الدولة المصرية عبر منهج إقصائي يستبعد غالبية المصريين من المشاركة في صياغة مستقبل بلادهم. وتتواصل تلك المظاهرات حتى الآن بشكل اعتصام متقطع بمحيط قصر الاتحادية (مقر رئاسة الجمهورية المصرية). اخبارية نت – الجزيرة نت