حذّرت ثماني وكالات إغاثة إنسانية دولية ومحلية في تقرير مشترك أصدرته الخميس، من أن أزمة الجوع في اليمن تؤثر على واحد من كل شخصين وتعرض ما يقرب من مليون طفل لخطر سوء التغذية الحاد، كما تهدد بعرقلة جهود التنمية والاستقرار في اليمن، ما لم تتم معالجتها فوراً. والوكالات المعنية هي أوكسفام، وميرسي، والإغاثة الإسلامية، وكير إنترناشونال، وميرين، والهيئة الطبية الدولية، والمنتدى اليمني للإغاثة والتنمية، والمنتدى الإنساني. ودعت الوكالات الإغاثية الدول المانحة إلى تقديم المزيد من المساعدات الطارئة إلى صنعاء، مع انعقاد اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن في نيويورك، وقالت إن الرد الدولي ما يزال دون المستوى المطلوب وعلى نحو خطير رغم تعهد الدول المانحة في مؤتمر الرياض لمجموعة أصدقاء اليمن بتقديم 6.4 مليار دولار مساعدات لهذا البلد. وأضافت وكالات الإغاثة الإنسانية أن نداء الأممالمتحدة هذا العام لجمع 585 مليون دولار لتأمين الاحتياجات الطارئة لليمن لم يصل إلى نصف المبلغ المطلوب ويعادل نحو 4% من الأموال التي تعهد بها مؤتمر الرياض لأصدقاء اليمن، واعتبرت أنه لا يوجد مبرر لهذا النقص في تمويل الاستجابة الإنسانية. وضع إستراتيجية وقالت المديرة القُطرية لمنظمة أوكسفام في اليمن، كوليت فيرون إن الأزمة في اليمن تتفاقم مع مرور الأيام، وإن مستقبل أطفاله، الذي يعانون من أسوأ معدلات سوء تغذية بين نظرائهم في العالم، أصبح في خطر أكبر، كما أن حياة النساء ازدادت سوءاً منذ الاضطرابات السياسية في العام الماضي وصرن غير قادرات على تحمل نفقات الطعام أو إيجاد عمل. وأضافت فيرون أن الآباء والأمهات يسحبون أطفالهم من المدارس ويدفعونهم إلى الشوارع للتسول، ويزوجون بناتهم في سن مبكرة، ويقدمون على بيع ما بقي في حوزتهم من مقتنيات للحصول على غذائهم اليومي، وعلقت فيرون بالقول "الناس لا يستطيعون العيش على الوعود مهما كانت سخية". ومن جانبه، قال مدير برنامج الإغاثة الإسلامية في اليمن هاشم عون الله إن معدلات سوء التغذية في الحديدة تجاوزت عتبة الطوارئ بنسبة 100%، وإن هناك حاجة للمزيد من الموارد للحفاظ على عمليات الإغاثة الجارية وتقديم المساعدات للمزيد من المحتاجين.