داود أوغلو وصفه ب"صاحب ضمير" قال رئيس المجلس الوطني السوري السابق برهان غليون إن جزءا من المعارضة ربما يقبل بتولي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع حكومة انتقالية للخروج من الأزمة الراهنة, لكنه استبعد حدوث ذلك لأسباب منها ما يتعلق بالشرع نفسه. وجاء تصريح غليون هذا تعقيبا على تصريحات لوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قال فيها إن الشرع يمكن أن يحل محل بشار الأسد على رأس حكومة انتقالية. وصرح غليون لوكالة الأنباء الألمانية "المعارضة يمكن أن توافق على هذا الاقتراح في حال إذا قبل الأسد فعليا التنحي عن الحكم, ولكني لا أعتقد أن الشرع الآن في هذا المنحى, أي أنه ليس قادرا على شغل هذا المنصب, أو أنه راغب في شغله". ضعف الشرع وقال برهان غليون إنه لم يبق مع الأسد سوى مجموعة من المجرمين, وإنه لا يعتقد أن فاروق الشرع منهم. بيد أنه رأى أن الشرع أضعف من أن يستطيع فرض هذا الاقتراح, أو أن يسير فيه. غليون قال إن تولي الشرع قيادة المرحلة الانتقالية ليس عرضا حقيقيا وأضاف أن ما صرح به وزير الخارجية التركي ليس عرضا حقيقيا وجديا لبدء مرحلة انتقالية. وقال المعارض السوري إن القبول بتولي الشرع قيادة المرحلة الانتقالية لا يعني استسلاما، لأن كل النزاعات والحروب تنتهي بمفاوضات. والشرع، المولود في درعا جنوبي سوريا ويعد أبرز شخصية سنية في السلطة بسوريا، شغل منصب وزير الخارجية لأكثر من 15 عاما، قبل أن يصبح نائبا للرئيس عام 2006. وفي أغسطس/آب الماضي, سرت شائعات بانشقاق الشرع ولجوئه إلى الأردن، لكنه ظهر لاحقا في لقطات مقتضبة يستقبل وفدا إيرانيا كبيرا بدمشق. وجاء في بيان رسمي حينها أن الشرع لم يفكر مطلقا في الانشقاق, وأنه "كان منذ بداية الأزمة يعمل مع مختلف الأطراف على وقف نزيف الدماء بهدف الدخول إلى عملية سياسية في إطار حوار شامل لإنجاز مصالحة وطنية". واقترح الشرع ليكون وسيطا في بداية الأزمة، لكن شخصيات في النظام همشته حسب دبلوماسيين أوروبيين كانوا على رأس عملهم حينها. وكان وزير الخارجية التركي وصف الشرع في تصريح لشبكة التلفزيون التركية العامة "تي آر تي إن" بأنه "رجل عقل وضمير، ولم يشارك بالمجازر في سوريا، ويعرف النظام السوري بشكل أفضل". وقال أوغلو إن المعارضة السورية تميل إلى قبول الشرع لقيادة المرحلة الانتقالية. مسيرة بلبنان من جهة أخرى خرجت أمس في مدينة صيدا جنوبي لبنان مسيرة داعمة للثورة السورية ومستنكرة لقتل المدنيين في سوريا. وشارك مئات في المسيرة التي انطلقت من ساحة الشهداء بقيادة الشيخ أحمد الأسير وصولا إلى ساحة النجمة حيث أقيم اعتصام رفعت فيه أعلام الثورة السورية واليافطات المنددة بالمجازر. وردد المشاركون هتافات تدعو إلى نصرة الشعب السوري، كما ألقى الأسير كلمة هاجم خلالها النظام السوري ومن يدعمه كإيران وحزب الله. اخبارية نت – الجزيرة نت