أصيب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بجروح مساء السبت، في حادث إطلاق رصاص على موكبه، وهو ما فسره البعض بأنه محاولة اغتيال، بينما نفت الحكومة ذلك وأكدت أنها إصابة ب"نيران صديقة". وانتشرت أنباء عن تعرض ولد عبد العزيز لمحاولة اغتيال نفذها مسلحون يستقلون سيارة كانت تسير في الاتجاه المعاكس لموكبه، وذلك أثناء عودته للعاصمة نواكشوط من رحلة في شمال البلاد، غير أن التلفزيون الموريتاني نفى ذلك، وأكد أن دورية عسكرية أطلقت النار على الموكب الرئاسي بطريق الخطأ. وحسب مراسل الجزيرة نت أمين محمد، يخضع الرئيس الموريتاني للعلاج في المستشفى العسكري بالعاصمة. ونقل عن وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة حمدي ولد المحجوب قوله إن إصابة الرئيس طفيفة جدا، وإن حياته ليست في خطر. وأضاف الوزير أن الرئيس أصيب ب"نيران صديقة" عندما أطلقت دورية عسكرية النار على موكبه بطريق الخطأ. وذكر مصدر أمني أن الرئيس أصيب بجروح طفيفة في الذراع، وأوضح أن "حياته ليست في خطر، وأنه ترجل بنفسه من السيارة إلى المستشفى العسكري حيث تلقى العناية اللازمة". وتوافدت بعض الشخصيات العسكرية والأمنية على المستشفى العسكري، فيما قامت وحدات من الحرس الرئاسي وأخرى من شرطة حفظ النظام بإغلاق الطرق المؤدية للمستشفى الذي يعالج فيه عادة العسكريون وكبار مسؤولي الدولة. وتقاطر عشرات المواطنين إلى محيط المستشفى بحثا عن التطورات المتعلقة بصحة الرئيس، وسط انتشار واسع للشائعات حول ظروف وملابسات عملية إطلاق النار، أو حول الوضع الصحي لولد عبد العزيز. وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها ولد عبد العزيز لإطلاق نار منذ وصوله لمقاليد السلطة في منتصف العام 2008. وكانت السلطات الموريتانية قد أعلنت قبل نحو عام عن إحباط عملية كبيرة كان تنظيم القاعدة يخطط من خلالها لاغتيال ولد عبد العزيز، حسبما أعلن التنظيم. اخبارية نت – الجزيرة نت