فاز الديمقراطي باراك اوباما بعهدة رئاسية ثانية باحرازه 303 صوتا انتخابيا مقابل 203 لمنافسه الجمهوري ميت رومنيفي حسب اخر النتائج التي اظهرتها جميع القنوات الرسمية صباح اليوم الاربعاء . وقد اعترف رومني بالهزيمة في اتصال هاتفي مع اوباما. ولم ينجح اي رئيس ديمقراطي في الاحتفاظ بالرئاسة لولايتين متعاقبتين منذ الحرب العالمية الثانية، باستثناء بيل كلينتون. وسجل أوباما نقاطاً مهمة صباح الأربعاء في مبارزته مع خصمه الجمهوري رومني بعد فوزه في عدد من الولايات الأساسية. وفي الساعة 02:30 بتوقيت غرينتش وبعد صدور التقديرات في 31 ولاية والعاصمة واشنطن، كان المرشحان متساويين مع فوز كل منهما بأصوات 154 من كبار الناخبين من اصل 270 صوت مطلوب. غير أن باراك أوباما فاز بعدها بعدد من الولايات التي كانت تشهد سباقا محموما مثل نيوهامشير وبنسيلفانيا وميتشيغن وويسكونسين، فضلا عن اوهايو وفلوريدا بحسب تقديرات شبكات التلفزيون الأمريكية، وكلها ولايات كان رومني يأمل في الفوز بها. وتصاعد الهتاف في المقر العام لحملة أوباما في شيكاغو، حين أعلنت الشبكات التلفزيونية فوز الرئيس بولاية بنسيلفانيا التي تمثل 20 صوتا انتخابيا، في حين خيم الوجوم على المقر العام لحملة رومني في بوسطن فيما كان خبير في شبكة فوكس نيوز يشرح ضمنا استنادا إلى الخريطة الانتخابية أن رومني في موقع غير جيد. وكانت النتائج في فلوريدا وفرجينيا وأوهايو، وهي الولايات الثلاث التي بات يتحتم على رومني الفوز فيها نظرا إلى خسائره في ولايات أخرى، غير محسومة بعد، غير أن المؤشرات دلت على أن أوباما اتخذ انطلاقة ممتازة فيها ليحصها هي ايضا حيب النتائج شبه الرسمية. وبعد حملة محمومة استمرت سنة ونصف السنة أنفقت خلالها مليارات الدولارات وجاب المرشحان عشرات الآلاف من الكيلومترات، توجه عشرات الملايين من الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع للاختيار ما بين أوباما ورومني واضطر بعضهم أحيانا إلى الانتظار ساعات طويلة قبل وضع بطاقتهم الانتخابية في صندوق الاقتراع. وصوت عدة ملايين من الأمريكيين في عمليات اقتراع مبكرة ونشر عشرات الآلاف بفخر على المواقع الاجتماعية على الإنترنت صورا للملصق الصغير الذي يحمل عبارة "أدليت بصوتي"، الذي يلصقه الناخبون عموما على سترتهم يوم الانتخابات وعن هذا الفوز قال محمد الدعدوي استاذ العلوم السياسية بجامعة اوكلاهوما في تصريح لجريدة "اليوم" ان الناخبين الامرييكيين منحوا ثقتهم للاوباما نظزا لمخاوفهم بآن المرشح الجمهوري قد يعود مرة اخرى للحلول الاقتصادية القاسية التي انتهجها التيار الجمهوري فضلا عن الاخطاء الفادحة التي ارتكبها خلال حملته الانتخابية لاسيما التصريحات المغلوطة ولارقام الخاطئة." وأكد الاستاذ الدعدوي ان الاموال الخيالية التي ضخها رومني في حملته لم تشفع له في تغيير الصورة التي ترسخت لدى الكثير من الناخبين المتمثلة في عدم الثقة في تصريحاته مضيفا انه من جهة اخرى ادى بروز تيار "حزب الشاي " الى شتت جهود المجمهوريين والتيار المحافظ في اقناع الناخبين لاسيما الطبقتين المتوسطة والفقيرة والاقليات التي بقيت متمسكة باوباما منذ اربع سنوات. وبعد اعلان النتائج وجه رومني في خطاب امام انصاره تهانيه للرئيس اوباما متمنيا له قيادة البلاد نحو الافضل.