أكدت المعارضة السورية اليوم الخميس أنها منفتحة على أي عملية انتقال سياسي لا تشمل الرئيس بشار الأسد، وهو ما يتفق مع الموقف الذي أعلنته فرنسا اليوم أيضا، ويتزامن ذلك مع دعوة الموفد الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي لتشكيل حكومة انتقالية وإجراء تغيير حقيقي. وقال وليد البني الناطق باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "نقبل بأي حل سياسي لا يشمل عائلة الأسد والذين سببوا ألما للشعب السوري، وخارج هذا الإطار كل الخيارات مطروحة على الطاولة". من جانبها قالت الخارجية الفرنسية إنه لا يمكن أن يكون الأسد جزءا من العملية الانتقالية. وأكد المتحدث باسم الوزارة -ردا على سؤال حول خطة روسية أميركية تبقي الأسد بمنصبه حتى عام 2014- أن الرئيس السوري الذي "يزداد قمعه وحشية ضد شعبه" ويتحمل مسؤولية 45 ألف ضحية في الصراع، لا يمكن أن يكون جزءا من العملية الانتقالية السياسية، وفق تعبيره. وأعرب المتحدث الفرنسي عن دعم بلاده وشركائها الدوليين للحل السياسي في سوريا، مشيرا إلى أنها على تواصل مع الإبراهيمي. تغيير حقيقي ويأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه الإبراهيمي -خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السورية- إلى تغيير "حقيقي" وحكومة انتقالية كاملة الصلاحيات في دمشق. وطالب الإبراهيمي -الذي التقى المسؤولين السوريين بمن فيهم الرئيس الأسد- بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا تتمتع بصلاحيات كاملة إلى حين إجراء انتخابات جديدة، مؤكدا أن التغيير يجب أن يكون "حقيقيا". وقال "يجب تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، تعني أن كل صلاحيات الدولة يجب أن تكون موجودة في هذه الحكومة"، مشيرا إلى أن حكومة كهذه "تتولى السلطة أثناء المرحلة الانتقالية" التي يجب أن تنتهي بانتخابات "إما أن تكون رئاسية إن اتفق أن النظام سيبقى رئاسيا كما هو الحال، أو انتخابا برلمانيا إن تم الاتفاق على أن النظام في سوريا يتغير إلى نظام برلماني". وقال الإبراهيمي إن "التغيير المطلوب ليس ترميميا ولا تجميليا، الشعب السوري يحتاج ويريد ويتطلع إلى تغيير حقيقي، وهذا معناه مفهوم للجميع". خطة جنيف وتعليقا على الحديث عن خطة روسية أميركية لحل الأزمة، نفى الناطق باسم الخارجية الروسية أكسندر لوكاشفيتش وجود أي مشروع من هذا القبيل. وتتمسك روسيا بخطة جنيف التي أقرتها "مجموعة العمل" بشأن سوريا في يونيو/حزيران الماضي، والتي تقضي بتشكيل حكومة انتقالية تضم ممثلي الحكومة والمعارضة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أشار إلى أن موسكو تواصل حث الإبراهيمي على إقناع الأطراف المعنية بالأزمة بقبول خطة جنيف، دون التطرق إلى موضوع تنحي الأسد. يُشار إلى أن وفدا سوريا برئاسة فيصل مقداد نائب وزير الخارجية الذي وصل الأربعاء إلى روسيا، يجري اليوم محادثات مع المسؤولين في موسكو التي ستستقبل أيضا الإبراهيمي السبت. اخبارية نت – الجزيرة نت