أصيب خمسة أشخاص على الأقل في هجوم نفذه من وصفوا ب"البلطجية" على اجتماع لحركات معارضة في مدينة المفرق شرق العاصمة الأردنية عمّان مساء اليوم الخميس. وأفاد حاضرون للاجتماع الذي أقيم في بلدة الزعتري التابعة لمحافظة المفرق والواقعة على الحدود الأردنية مع سوريا، أن رئيس الوزراء الأسبق ورئيس الجبهة الوطنية للإصلاح أحمد عبيدات نجا من الهجوم الذي استخدمت فيه الحجارة والعصي. وقال الناطق باسم حراكات المفرق والبادية الشمالية جهاد الخالدي إن اجتماعا أقيم عصر الخميس للإعلان عن تنسيقيات حراك المفرق والبادية الشمالية تحت رعاية عبيدات في صالة أفراح، بعد أن جرى إبلاغ محافظ المفرق بالأمر. وبحسب الخالدي، فإنه -وبعد بدء الاجتماع الذي كان يحضره 300 شخص من بينهم نساء وأطفال- فوجئ الحاضرون بهجوم العشرات ممن وصفوا بالبلطجية على الصالة بالحجارة والعصي، مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص وتكسير 15 سيارة فضلا عن أضرار جسيمة لحقت بالصالة. اتهام الأمن واتهم الخالدي الجهات الأمنية في المفرق بأنها تقف وراء تدبير الهجوم على الاجتماع، مشيرا إلى عدم وجود أي رجل أمن. وقال إنه جرى تخليص عبيدات من الهجوم الذي قال إنه كان يستهدفه. وتابع "ممنوع على أهل البادية أن يقولوا نريد إصلاح النظام بل عليهم أن يهتفوا فقط يعيش النظام"، على حد وصفه. واعتبر أن "النظام يسعى لتأليب العشائر على بعضها البعض وعلى الحراكات الشعبية خدمة للفساد والفاسدين". من جهته قال النائب السابق عن محافظة المفرق والقيادي في الحركة الإسلامية عبد المجيد الخوالدة إن الهجوم على الاجتماع "كان مفاجئا". وقال إنه اتصل أثناء الهجوم بمحافظ المفرق الذي وعده بتأمين قوة أمنية لإخراج النساء والحضور، مشيرا إلى أنه -وحتى خروجه- لم يحضر أي رجل أمن. وكانت محافظة المفرق شهدت قبل عام تقريبا هجوما على مسيرة دعت لها تنسيقيات الحراكات في المحافظة، قام على إثرها من وصفوا ب"البلطجية" بإحراق مقر الحركة الإسلامية في المدينة، وأسفر الهجوم عن إصابة العشرات، بعضهم كانت إصابته بليغة. اخبارية نت – الجزيرة نت