اعتبرت الولاياتالمتحدة أن صفقة مبادلة الأسرى الإيرانيين بآخرين سوريين معارضين مثال آخر على مواصلة إيران توفير التوجيه والخبرة والقدرات التقنية والبشرية للنظام السوري. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن الصفقة أظهرت مدى اهتمام النظام السوري بالرعايا الإيرانيين. وكان الجيش السوري الحر قد أفرج عن 48 إيرانياً كانوا محتجزين لديه مقابل إطلاق النظام السوري سراح 2130 من المعتقلين داخل سجونه، بينهم 76 امرأة. وقد تم التوصل إلى الاتفاق بعد ثلاثة أشهر من التنسيق بين السلطات القطرية وهيئة الإغاثة وحقوق الإنسان والحريات التركية. وقالت قطر إن إيران طلبت منها التوسط للإفراج عن المحتجزين لدى الجيش السوري الحر. وكان لواء البراء السوري المعارض قد احتجز الإيرانيين في أوائل أغسطس/آب الماضي وهدد في بادئ الأمر بقتلهم، وقال إنهم أعضاء في الحرس الثوري الإيراني أرسلوا للقتال في صفوف قوات الرئيس السوري بشار الأسد. ونفت طهران الأمر، وقالت إن المحتجزين كانوا يزورون مزارات شيعية في سوريا، وطلبت من تركياوقطر المساعدة في إطلاق سراحهم. من ناحية أخرى نفى نائب رئيس مجلس أمناء هيئة الإغاثة التركية حسين أوروتش وجود أي عسكري على الإطلاق بين الأتراك الأربعة الذين أطلق سراحهم، في إطار صفقة التبادل التي تمت بين الجيش السوري الحر والحكومة السورية. وناشد أوروتش الجميع عدم الانسياق وراء الأخبار التي من شأنها أن تلقي بظلالها على صفقة التبادل، وذلك في رد منه عما أثير من أنباء تفيد بأن أحد المحررين الأتراك طيار تابع للجيش التركي. وذكر في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول أن التمهيد لهذه الصفقة بدأ منذ أشهر مضت، وأنهم أشرفوا بأنفسهم كهيئة إغاثية على الأعمال المتعلقة بقوائم الأسرى. يذكر أن جماعات المعارضة السورية تتهم الأسد باحتجاز عشرات الآلاف من السجناء السياسيين منذ توليه السلطة قبل 12 عاما، وتقول إن أعداد المحتجزين زادت كثيرا مؤخرا. يشار أيضا إلى أن هيئة الإغاثة الإنسانية التركية شاركت في مفاوضات سابقة خلال الأشهر القليلة الماضية للإفراج عن سجناء بينهم صحفيان تركيان وسوريون كانوا محتجزين في سوريا. وقد برز اسم الهيئة التركية في مايو/أيار عام 2010 عندما اقتحمت قوات إسرائيلية السفينة مرمرة التابعة لها لمنعها من خرق الحصار على قطاع غزة مما أدى إلى مقتل تسعة أتراك. اخبارية نت – الجزيرة نت