أيالون يؤيد رفع الاعتراف بعضوية فلسطين رأى وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان -الذي يوصف بأقوى شريك سياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- أنه لا توجد أمام إسرائيل فرصة لتوقيع اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين، وقال "إن عليها أن تسعى بدلا من ذلك إلى توقيع اتفاق انتقالي طويل الأجل". وربط ليبرمان في مقابلة تلفزيونية بين جمود عملية السلام وبين ثورات الربيع العربي، قائلا للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي "أي أحد يعتقد أن من الممكن أن نصل لحل سحري لسلام شامل مع الفلسطينيين في قلب هذا المحيط الاجتماعي الدبلوماسي، وهذا التسونامي الذي يهز العالم العربي، هو شخص لا يدرك الأمور". كما اعتبر ليبرمان أن الكرة في ملعب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإحياء الدبلوماسية. وردا على ذلك، قال مارك ريغيف المتحدث باسم نتنياهو إن تصريحات ليبرمان للقناة الثانية تعبر عن رأيه الشخصي. وتحدث ريغيف عن رؤية نتنياهو لفرص إحلال السلام من خلال اتفاق مع الفلسطينيين، مشيرا إلى كلمة لرئيس الوزراء قال فيها "يجب على إسرائيل أن تسعى أيضا من أجل سلام آمن ومستقر وواقعي من جيرانها". يشار إلى أن نتنياهو أيد في السابق إقامة دولة فلسطينية، لكنه كان حذرا فيما يتعلق بحدودها واستعداده لتفكيك المستوطنات. تأييد للاعتراف من ناحية أخرى، أعرب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي المنتهية ولايته داني أيالون عن تأييده الاعتراف برفع عضوية فلسطين في الأممالمتحدة "مقابل اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية وضمان الأمن لها". واعترف أيالون الذي أبعد من قبل ليبرمان رئيس الحزب اليميني المتطرف "إسرائيل بيتنا" -دون إبداء الأسباب- عن قائمة مرشحي الحزب للانتخابات البرلمانية، بأن الحد الأدنى لمطالب الفلسطينيين ما يزال أعلى من الحد الأقصى لما يمكن أن تقدمه إسرائيل حاليا. كما تحدث في تصريحات لصحف إسرائيلية عن ترتيبات لعقد قمة مصغرة تضم الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وربما يشارك فيها أيضا ملك الأردن عبد الله الثاني. وتوقع أيالون أن تكون الأردن هي مكان انعقاد هذه القمة المصغرة التي يجري الترتيب لانعقادها أثناء زيارة الرئيس أوباما للمنطقة الشهر المقبل، وذلك لبحث عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وكان البيت الأبيض أعلن أن أوباما سيزور إسرائيل لإجراء مباحثات بشأن عملية السلام المتعثرة وتطورات الأزمة السورية. كما ينتظر أن يزور أوباما الضفة الغربيةالمحتلةوالأردن. يذكر أن عباس قطع المحادثات أواخر 2010 احتجاجا على الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة، كما أثار غضب إسرائيل والولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني بحصوله على موافقة على رفع تمثيل الفلسطينيين في الأممالمتحدة، وهو اعتراف ضمني بالاستقلال الفلسطيني في كل أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. اخبارية نت – الجزيرة نت