احتفل شباب الثورة اليمنية في الذكرى الثانية لثورة ال11 من فبراير التي أطاحت بحكم صالح في عدد من المحافظات اليمنية . وخرج شباب الثورة في مسيرات حاشدة مساء اليوم وذلك تأكيدا لثورتهم وتمسكهم بمطالبهم لتحقيق كافة أهدافها . وطالب شباب الثورة في مسيراتهم باقالة كافة القتلة والفاسدين ومحاكمتهم . وكانت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية، طالبت رئاسة الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني والشعب اليمني إلى اعتماد يوم انطلاقة الثورة الشبابية السلمية 11 فبراير يوما وطنيا وعطلة رسمية يحتفل فيه اليمنيون كل عام بذكرى انطلاقة الثورة. وأصدرت المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية بيانا بهذه المناسبة " التغيير " ينشر نصه : بيان صادر عن المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية مع حلول الذكرى الثانية لثورة ال 11 من فبراير المباركة يتقدم المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية في ربوع الوطن بأسمى آيات التهاني والتبريكات سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد شهدائنا الأبرار بعفوه ورحمته وغفرانه وأن يسكنهم المنازل العلى في الجنة مع الصديقين والصالحين. ويجدد المجلس دعوته للسلطة التنفيذية ممثلة برئاسة الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني بشمول أسر الشهداء بالرعاية الاجتماعية الكاملة دون نقصان، لاستحقاقهم هذا التكريم بعد إن بذلوا أرواحهم الطاهرة وافتدوا بها الوطن دفاعاً عن حريته وكرامته. كما يشدد على استكمال معالجة الجرحى والاستمرار في الجهود المخلصة والحثيثة لإطلاق المعتقلين والمخفيين قسرياً على ذمة الثورة والوصول إلى معرفة مصير مئات المخفيين من المراحل السابقة والذين ما زالت قضيتهم تقدم أكبر الأدلة وأكثرها سطوعاً على ديكتاتورية وطغيان نظام ما قبل 11 فبراير 2011. يا جماهير شعبنا العظيم إن قبولنا بالخيار السلمي والسير قدماً بالتسوية السياسية لم يلغ خيارنا الثوري ، ذلك الخيار الأساس الذي قاده شبابنا الأبطال وجموع شعبنا الغفيرة من شرق الوطن وغربه ومن شماله إلى جنوبه. وإننا بذلك نحذر القوى المضادة للثورة، والمتوغلة في كل مفاصل الدولة وخارجها والتي تستخدم وتوظف كل الوسائل لإرباك المرحلة الانتقالية ولا توفر أي جهد إلا وبذلته بما في ذلك النيل من قيادات ورموز وأعضاء المجلس الوطني شريك التسوية السياسية دون وازع أخلاقي أو التزام بمسؤوليات وقواعد العمل الوطني ، وسوء تقدير لعواقب تلك التصرفات والممارسات على المرحلة الانتقالية ذات التوجهات الإنقاذية والإصلاحية للمشاكل الوطنية جراء السياسات الكارثية في الثلاثة عقود الماضية. يا أبناء شعبنا العظيم أن تعمد أفراد من كتلة برلمانية أو أشخاص بعينهم في مجلس النواب تعطيل إقرار الموازنة العامة للدولة والإساءة لوزراء حكومة الوفاق من قيادات المجلس الوطني هو أحد مؤشرات هذا النهج اللا وطني غير المسؤول وغير الأخلاقي ينبغي التصدي له بحزم وصرامة لأن الموضوع لا يمس قيادات ورموز وطنية فحسب بل يمس سياسات وإجراءات وطنية ضرورية وتلامس حياة كل فرد في المجتمع. وبذلك فإننا نشد على أيدي العقلاء من هذا الطرف وقد استهجنوا تلك الأفعال أن يتصدوا لتلك العناصر التي تأبى إلا التخريب والتعطيل المتعمد، كما ندعو المجتمع الإقليمي والدولي إلى وضع النقاط على الحروف وتحديد تلك العناصر والإشارة إليها صراحة لتجاوز التهديد بفعل إجرائي يوقفها عن غيها ويوفر الظروف والشروط الملائمة لعملية التسوية السياسية وفي مقدمتها توفير وتهيئة الأجواء الآمنة والمناخ الملائم واللازم لمؤتمر الحوار الوطني الذي تقترب فترة انعقاده. ولا يفوتنا بهذه المناسبة أن نحيي جماهير شعبنا في الجنوب إحيائهم لقيم التسامح والتصالح في مهرجان 13 يناير، آملين أن تعم هذه القيم العظيمة كل ربوع الوطن ومكوناته المجتمعية ، وأن يكون مؤتمر الحوار الوطني هو ملتقانا جميعاً لوضع الرؤى والحلول والمعالجات لكل المشاكل الوطنية الإستراتيجية وفي مقدمتها القضية الجنوبية ومشاكل وقضايا أخرى ينبغي أن تحظى بالاهتمام الكامل للحل كقضية صعدة ومشكلة تهامة ومشاكل الوسط وغيرها من جروح الوطن النازفة. عاشت الثورة … عاش الشعب اليمني العظيم ..المجد والخلود لشهدائها الأبرار …الشفاء للجرحى.. الحرية للمعتقلين والمخفيين قسرياً. صادر عن المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية