اعتقلت السلطات الليبية شخصا يشتبه بضلوعه في هجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي العام الماضي، كان قد أسفر عن مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين. وقالت مصادر مطلعة -بينها أشخاص في الولاياتالمتحدة وليبيا قريبون من التحقيقات الجارية في الهجوم- إن الرجل الذي تم اعتقاله مواطن ليبي يدعى فرج الشلبي، ولكنها لم تحدد دور المعتقل في العملية الهجومية. والشلبي من بلدة تعرف باسم سيدي أرموما المرج تبعد 80 كلم عن بنغازي، وكان عضوا في مجموعة ليبية حاولت الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي منتصف تسعينيات القرن الماضي، وفي العام 2004 وضع اسمه على لائحة المطلوبين لدى الأممالمتحدة. وأكد مسؤول ليبي كبير القبض على الشلبي قبل يومين عند عودته من رحلة إلى باكستان. وقال المسؤول الذي لم يقدم تفاصيل إن "ثمة تقدما في التحقيق"، معربا عن أمله في أن يسير في "الطريق الصحيح". وقالت المصادر المطلعة إن الحكومة الأميركية على علم باحتجاز الشلبي، وإن ثمة مؤشرات على أن محققين أميركيين ربما تمكنوا من استجوابه، ولكنها لم توضح هل وجه المحققون الأسئلة إليه مباشرة أم عبر السلطات الليبية؟ وأشارت مصادر في واشنطن إلى أنها لا تعتقد بأن الشلبي كان مدبرا رئيسيا لهجوم بنغازي يوم 11 سبتمبر/أيلول 2012، أو أنه قام بدور قيادي في الهجوم. تحقيق أميركي ويحقق مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي في القضية، إذ أرسل محققين إلى ليبيا، ولكن حتى الآن لم يعرف أشخاص وجهت إليهم اتهامات جنائية فيما يتصل بهذا الهجوم. وقال مصدر أميركي مطلع على التحقيقات إنه تم في وقت سابق القبض على رجلين يشتبه بضلوعهما في هجوم بنغازي، أحدهما تونسي يدعى علي الحرزي (26 عاما) الذي اعتقل لعدة أسابيع عقب ترحيله من تركيا إلى بلاده، ولكن القاضي أفرج عنه لعدم كفاية الأدلة. أما الثاني فهو محمد جمال (أبو أحمد) الذي يقبع الآن في السجون المصرية عقب اعتقاله في ديسمبر/كانون الأول الماضي عند مداهمة شقة يعتقد بأن مجموعة جهادية ناشطة في القاهرة تستخدمها. يشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا يوم الأربعاء السلطات الليبية إلى التعاون بشأن التحقيق في هجوم بنغازي، وذلك خلال لقاء جمعه في واشنطن مع رئيس الوزراء الليبي علي زيدان. اخبارية نت – الجزيرة نت