قلل وزيرا خارجية البحرينوالجزائر الاثنين من نجاح الحل السياسي لعلاج الأزمة السورية، رغم إيمانهما بضرورته، في حين أكدت الجامعة العربية أن تسليم السفارات السورية في العواصم العربية إلى الائتلاف الوطني السوري المعارض هو قرار سيادي يخضع لإرادة كل دولة على حدة. واستبعد وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة -خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري مراد مدلسي بالجزائر- نجاح الحل السياسي في سوريا رغم تأكيد كل الأطراف على قبول "نهج الحوار"، مضيفا أن الحل القائم على الحوار هو الحل الأمثل "لكن الظروف لا توحي بهذا الشيء". وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الجزائري إنه لا يعتقد أن لمهمة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي فرصة للنجاح رغم أمله بأن تنجح، وأضاف "الإبراهيمي نفسه أكد عند تكليفه أن المهمة معقدة، ولا أعتقد أن الأوضاع تحسنت منذ ذلك الوقت". وجدد مدلسي إصرار الجزائر على أن الحل الوحيد هو الحوار بين السوريين الذي يجب أن تشجعه الأطراف الموجودة في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. وفيما يتعلق بتحفظ الجزائر على منح مقعد سوريا في الجامعة للمعارضة السورية خلال قمة الدوحة، قال مدلسي إنه تم التعبير عن هذه التحفظات داخل الجامعة العربية التي ينص ميثاقها على أنها جامعة بين دول يجب أن يحترم بعضها بعضا، مشيرا إلى أنه لا ينبغي تمكين كيان ما ليس دولة من الحصول على مقعد دولة عضو في الجامعة العربية. تمثيل المعارضة من ناحية أخرى، أكد المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية نصيف حتي أن مسألة تسليم السفارات السورية في العواصم العربية إلى الائتلاف الوطني المعارض هو قرار سيادي يخضع لإرادة كل دولة على حدة، لافتا إلى أن تحديد مندوب سوريا لدى الجامعة العربية سيأتي بعد الانتهاء من إجراءات الائتلاف الداخلية والتنظيمية وتشكيل الحكومة الانتقالية. وجدد المتحدث تأكيد الجامعة على أن الحل السياسي هو "السبيل الوحيد للأزمة السورية"، مشددا على ضرورة الاستمرار في دعم مهمة الإبراهيمي واتفاقية جنيف. ومن جهتها، انتقدت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير في سوريا الاثنين الجامعة العربية بسبب منح مقعد سوريا في الجامعة إلى الائتلاف. وقال أمين سر المكتب التنفيذي بالهيئة رجاء الناصر في مؤتمر صحفي بدمشق إن هذا "يهدف إلى تحقيق المزيد من التمزق داخل صفوف المعارضة السورية ومحاولته فرض أحد أطرافها على الشعب السوري". واعتبر أن قرار الجامعة العربية ستنتج عنه عواقب خطيرة تؤثر على وحدة الكيان السوري وتنعكس بالضرر على مصالح المواطنين السوريين، حسب قوله. اخبارية نت – الجزيرة نت