أحالت النيابة العامة في مصر الناشط السياسي أحمد دومة إلى المحاكمة بتهم إذاعة أخبار وإشاعات كاذبة عمدا في برنامج تلفزيوني وإهانة الرئيس محمد مرسي. وقال المحامي علي سليمان إن النيابة أمرت بحبس دومة أربعة أيام بعد أن طالب بمحاكمة مرسي بتهمة قتل المتظاهرين. وكان أحمد دومة حضر إلى نيابة طنطا بمحافظة الغربية صباح الثلاثاء وفور حضوره أصدر رئيس النيابة قرارا بالقبض عليه. ووجهت النيابة إلى دومة تهم "إذاعة أخبار وإشاعات كاذبة عمدا في برنامج تلفزيوني، ووصف رئيس الجمهورية بالمجرم والقاتل والهارب من العدالة وأنه يحكم البلاد بقوة السلاح". واعتبرت النيابة أن "من شان ذلك تكدير الأمن العام، وإلقاء الرعب بين الناس والإضرار بالمصلحة العامة على النحو المبين بالتحقيقات". وجاء التحقيق مع دومة بناء على بلاغ مقدم من عضو في حزب الحرية والعدالة -المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين- الذي كان يرأسه مرسي قبل ترشيح نفسه للرئاسة، واتهم البلاغ دومة بإهانة رئيس الجمهورية وإشاعة بيانات وأخبار كاذبة. ونقلت رويترز عن دومة بعد صدور قرار حبسه أن ما تحدث به للإعلام "كان على سبيل النقد السياسي"، كما انتقد دومة النائب العام المستشار طلعت إبراهيم باعتباره خصما في معركة الثورة وغير شرعي، حسب قوله. ودومة هو مدون في العشرينيات من العمر وكان ناشطا في المعارضة ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك، كما يعارض حاليا الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. وتتهم المعارضة الرئيس مرسي بأنه هرب من سجن وادي النطرون الذي كان محتجزا به شمال غرب القاهرة أثناء الثورة التي أطاحت بمبارك في يناير/كانون الثاني 2011، وذلك بمساعدة أعضاء في جماعة الإخوان وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بينما يرد آخرون بأن عناصر في الشرطة قاموا بفتح أبواب السجون وإطلاق من فيها أثناء الاضطرابات التي شهدتها البلاد قبل سقوط نظام مبارك. اخبارية نت – الجزيرة نت