فرقت قوات الأمن المصرية مجموعة صغيرة من المحتجين المنتمين إلى تيارات سلفية حاولوا تسلق سور مقر جهاز الأمن الوطني بالقاهرة في وقت متأخر مساء الخميس، وذلك بعدما أنهى نحو ألفي محتج وقفتهم أمام المقر اعتراضا على ما يقولون إنها عودة إلى ممارسات مباحث أمن الدولة في عهد النظام السابق. وحاول عشرات المتظاهرين اقتحام بوابات المقر الشديدة التحصين. كما حاول آخرون القفز داخله من فوق أسواره، مما دعا قوات الأمن إلى إطلاق الغاز المدمع لتفريقهم. وهتف المتظاهرون "يسقط يسقط أمن الدولة"، في إشارة إلى الجهاز الأمني الذي اشتهر بملاحقة الإسلاميين قبل ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. وكان المتحدث باسم التيار الإسلامي العام القيادي السلفي حسام أبو البخاري قد دعا إلى هذه المظاهرة بعدما أكد أن جهاز الأمن الوطني استدعاه للتحقيق، وهو ما نفته وزارة الداخلية المصرية. وتم حل جهاز مباحث أمن الدولة بعد وقت قصير من الثورة التي اندلعت مطلع العام 2011، وأُعلن عن إنشاء قطاع الأمن الوطني عوضا عنه، لكن كثيرين يقولون إن الاسم فقط هو الذي تغير. وفي مارس/آذار 2011، اقتحمت جموع من المتظاهرين المصريين مقار أمن الدولة في عدة محافظات، منها المقر الرئيسي في حي مدينة نصر (شرق القاهرة). اخبارية نت – الجزيرة نت