انتقدت الولاياتالمتحدة مواصلة إسرائيل عملية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية واعتبرته أمرا "غير بناء"، فيما تواصل مساعيها من أجل إعادة إحياء المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين المتوقفة منذ سبتمبر/أيلول 2010. وقال باتريك فانتريل مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "كما قال الرئيس (باراك أوباما)، على الإسرائيليين أن يقروا بأن نشاطا متواصلا للاستيطان أمر غير بناء بالنسبة لقضية السلام" التي تحاول واشنطن إعادة إحيائها بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ووافقت إسرائيل على بناء 296 مسكنا في مستوطنة بيت أيل في الضفة الغربية، محاولة في الوقت نفسه طمأنة الولاياتالمتحدة التي تبذل جهودا لإحياء المفاوضات مع الفلسطينيين المجمدة منذ سبتمبر/أيلول 2010. وكانت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني المكلفة بشؤون المفاوضات أيضا مع الفلسطينيين، قللت فورا من شأن انعكاس هذا القرار غداة لقاء في روما مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري. واتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بتخريب جهود السلام التي تبذلها الإدارة الأميركية. واعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس الخميس الإعلان الإسرائيلي محاولة "لتخريب" جهود السلام الأميركية. مساع أميركية وقد جعل كيري، الذي تولى وزارة الخارجية الأميركية منذ ثلاثة أشهر، من تحريك العملية السلمية الإسرائيلية الفلسطينية أولوية ولايته، ولهذا الغرض فإنه يكثف الاتصالات المباشرة مع كافة الأطراف المعنية والزيارات إلى المنطقة. والتقى كيري أمس الخميس في روما الموفد الخاص للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط طوني بلير في محاولة لاستئناف عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وأجرى الرجلان محادثات مغلقة لمدة ساعتين بعد أن كان كيري قد التقى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة. وأكد كيري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الإيطالية إيما بونينو أن الإسرائيليين والفلسطينيين جادون بشأن السعي للسلام، وأن كل الأطراف "تعمل على مسائل تمهيدية"، وأشار إلى أن إسرائيل بحاجة لضمان أمنها والفلسطينيون بحاجة لضمانات من أجل دولتهم، لكنه حذر مجددا من أن المحادثات ستكون سرية من أجل إعطاء كل فريق فرصة اتخاذ قرارات صعبة. ومن المقرر أن يجتمع كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم 21 أو 22 مايو/أيار، لمحاولة إحياء محادثات السلام التي انهارت أواخر 2010 بسبب خلاف بشان استمرار البناء الإسرائيلي لمستوطنات يهودية بالضفة الغربية. وكلف الرئيس الأميركي باراك أوباما كيري بالتحدث مع الجانبين للتعرف على مدى استعدادهما لاستئناف المفاوضات وربما التوصل لاتفاق، لكن من غير الواضح ما إذا كان قرر وضع كل ثقل الولاياتالمتحدة وراء المسعى الجديد. وتشمل القضايا الأساسية التي ينبغي حلها في أي اتفاق سلام مسألة الحدود بين إسرائيل ودولة فلسطين ومستقبل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدسالمحتلة. اخبارية نت – الجزيرة نت