الطب الشرعي سلم 325 جثة لذويها دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى استمرار أنشطة "أسبوع رحيل الانقلاب"، بتنظيم مزيد من المظاهرات اليوم الأحد في جميع المحافظات عقب صلاة العصر، في حين ذكر مسؤول عدلي أنهم سلموا 325 جثة إلى ذويها بعد تشريحها. كما دعا التحالف إلى تجمع المسيرات أمام المحكمة الدستورية العليا بكورنيش المعادي جنوبالقاهرة، وأمام ميدان روكسي بمصر الجديدة شرق القاهرة. ونقلت بوابة الأهرام الإلكترونية عن التحالف قوله في بيان له إنه سيجري تنظيم المسيرات في إطار استمرار فعاليات ما يسمى "أسبوع رحيل الانقلاب"، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه، ورفض الانقلاب. وفي سياق متصل بالأحداث في مصر، أعلن مساعد وزير العدل المصري لشؤون جهاز الطب الشرعي المستشار عبد الرحيم الصغير، مساء أمس السبت، انتهاء الجهاز من تشريح 325 جثة لقتلى سقطوا خلال فض اعتصامي أنصار مرسي برابعة والنهضة، وتم تسليمها إلى ذويها. وقال الصغير، في تصريحات للصحفيين، إن خبراء الطب الشرعي انتهوا من تشريح جثث 325 شخصا وصلوا إلى مشرحة زينهم (المشرحة الرئيسية في القاهرة)، مؤكدا أنه تم تسليم الجثث إلى ذويهم، عدا ست جثث مجهولة الهوية لم يتم التعرف عليها أو التوصل لمعرفة ذويها. مظاهرات ليلية هذا وقد خرجت مظاهرات الليلة الماضية في عدة محافظات منها القاهرة والمنيا وأسيوط وبورسعيد والوادي الجديد وشمال سيناء ومرسى مطروح. كما خرجت في منطقة حلوان جنوبالقاهرة مظاهرة حاشدة في أول أيام "أسبوع رحيل الانقلاب", واستمرت المظاهرة التي جابت شوارع حلوان الرئيسية عدة ساعات. وخرجت تسع مسيرات في الإسكندرية ليلا في كسر لقرار حظر التجول وتنديدا بمجزرتي ميداني رابعة العدوية والنهضة وأحداث جمعة الغضب التي سقط فيها عشرات القتلى. وطالب المتظاهرون بعودة الشرعية، وإحالة كل من تسببوا في الانقلاب والمجازر إلى القضاء، ومحاسبتهم. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بما وصفوه باستخدام الجيش والشرطة للقوة المفرطة تجاه المتظاهرين. في غضون ذلك، قال التلفزيون المصري الرسمي إن الادعاء العام شرع في استجواب 250 من أنصار مرسي بتهم تتعلق بالقتل والإرهاب وذلك عقب اعتقالهم الجمعة في ميدان رمسيس بقلب القاهرة. وأفادت وكالة الأنباء الألمانية أن قوات الأمن اعتقلت كذلك القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية صفوت حجازي حيث يواجه تهما بالتحريض على القتل والعنف. من ناحية أخرى، قال محمود بدر المنسق العام لحركة تمرد التي ساهمت في الإطاحة بمرسي، إن الضحايا الذين قتلوا مؤخرا "ثمن ضروري لإنقاذ مصر" من جماعة الإخوان المسلمين. ونصح مسؤولون أمنيون بدر بالابتعاد عن الانظار في مكان غير معلوم حفاظا على سلامته. ويقضي بدر معظم وقته في مراقبة التطورات السياسية عبر شاشة التلفزيون. اقتحام مسجد الفتح وكانت قوات الشرطة قد اقتحمت مسجد الفتح في ميدان رمسيس بالقاهرة عصر الجمعة، وسط اعتداء من البلطجية على بعض المحاصرين إثر خروجهم، بعد أن أعلن الأزهر أنه يجري اتصالا مع الجيش والشرطة لضبط النفس، داعيا المحاصرين إلى التعاون مع الجهتين للخروج الآمن، في حين طالب المحاصرون بخروج ضمن مسيرات سلمية. واقتحمت قوات الأمن مسجد الفتح الذي حوصر فيه أكثر من ألف شخص، مستخدمة الرصاص الحي والقنابل المدمعة وقنابل الصوت. وقد أظهرت الصور إلقاء القبض على بعض المحاصرين يحيط بهم البلطجية وقوات الأمن، كما أظهرت قوات الأمن وهي تطلق النيران على مئذنة المسجد. وقال مراسل الجزيرة وليد العطار -الذي غادر المسجد لحظة اقتحامه- إن الرصاص كان مفاجئا وكثيفا، ويأتي من اتجاهات مختلفة، ويمر فوق رؤوس المحاصرين. وأضاف أن قوات الأمن اعتقلت من غادروا المسجد للتحقيق معهم في مقار عسكرية. من جانبها قالت إحدى الخارجات من حصار المسجد إنها خرجت بصحبة نحو 15 امرأة وستة رجال، قبل أن تحتجزهم قوات الأمن في إحدى الغرف مطالبين بخروج الرجال بشكل منفصل ليتم اعتقال من يريدون منهم. وقالت فاطمة محمد إن عددا كبيرا من البلطجية تعرضوا لهن باعتداءات لفظية شديدة، وتم تفتيشهن بشكل شخصي مهين. وأضافت أنه تم سحل إحداهن بعد أن رددت "حسبنا الله ونعم الوكيل"، قبل أن يتم أخذها إلى مكان غير معلوم. وقالت الشاهدة إنها بمجرد خروجها شاهدت طائرة تقوم بإنزال عدد من قوات الأمن الخاصة فوق مئذنة المسجد، قبل أن يتم إطلاق النار على المئذنة من القوات الموجودة بمحيط المسجد، مشيرة إلى محاولة الإيحاء بأن عددا من المحاصرين هم من اعتلى المئذنة.