ارتفع إلى ستين قتيلا وعشرات الجرحى عدد ضحايا التفجيرين اللذين وقعا أمس السبت في بغداد، في حين قتل آخرون وجرح العشرات في هجمات متفرقة، منها استهداف صحفيين في الموصل. فقد نقلت وكالة رويترز عن الشرطة ومسعفين أن 48 شخصا لقوا حتفهم من الزوار الشيعة عند حاجز في بغداد عشية ذكرى أحد أئمتهم، إثر قيام "انتحاري" بتفجير نفسه. وكانت وكالات الأنباء تحدثت في وقت سابق عن مقتل 23 شخصا وإصابة 55 آخرين من زوار شيعة كانوا على جسر الأئمة الذي يربط بين مدينتي الأعظمية والكاظمية وكانوا في طريقهم لمرقد الإمام محمد الجواد شمال بغداد. وفي محافظة صلاح الدين قتل 16 شخصا وأصيب 22 آخرون عندما فجر انتحاري نفسه داخل مقهى شعبي في قضاء بلد جنوب مدينة تكريت. وكانت مصادر أخرى للشرطة العراقية قد أشارت إلى أن الانفجار نجم عن سيارة ملغمة. وسبق أن قتل في هذا المقهى 16 شخصا وأصيب 35 بجروح في هجوم مماثل في أغسطس/آب الماضي. هجمات متفرقة وفي حادث منفصل قتل مسلحون بالموصل صحفيا ومصورا يعملان لحساب قناة الشرقية الفضائية. وأكدت القناة ومصادر طبية مقتل المراسل محمد كريم البدراني والمصور محمد غانم، مشيرة إلى أن جثماني صحفييها ظلا مرميين على قارعة الطريق حتى قدمت دورية أمنية صدفة. وفي المقدادية (60 كلم شمال بغداد) أدى انفجار عبوة ناسفة لمقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين. وفي الموصل قتل ثلاثة من أفراد الشرطة وأصيب آخر في تفجير بعبوة ناسفة استهدف دوريتهم قرب الجسر الخامس بالمدينة. كما قتل جنديان في تفجير مماثل بمنطقة القيارة جنوبي الموصل. وفي العامرية غربي بغداد, قتل شخص وأصيب سبعة بجراح متفاوتة الخطورة في انفجار عبوة ناسفة في شارع المضايف بالحي. وكان ثلاثة جنود عراقيين لقوا حتفهم في وقت سابق حين فجر رجل سيارة ملغمة في نقطة تفتيش بمدخل مدينة هيت بمحافظة الأنبار غربي البلاد. من جهتها أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن قواتها تمكنت في إطار عملية سمتها "ثأر الشهداء" من العثور على خمسة "أوكار للإرهابيين" في منطقة الكثبان الرملية جنوب بيجي. وأضافت الوزارة في بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه أن "اشتباكات وقعت بين القوة العسكرية والإرهابيين أسفرت عن مقتل خمسة منهم وإلقاء القبض على أربعة". وتشير وكالة الصحافة الفرنسية -استنادا إلى بيانات رسمية- إلى أن أكثر من 130 شخصا قتلوا في أنحاء متفرقة من العراق منذ بداية الشهر الجاري، وأكثر من 4800 منذ بداية العام الحالي.