أفاد مراسل الجزيرة بوقوع تبادل إطلاق نار كثيف لا يزال دائرا بين كتيبتين مسلحتين في عدة أحياء من العاصمة طرابلس خاصة في المناطق الساحلية عند ما يعرف بطريق الشط، مشيرا إلى أنه سُمع دوي سقوط قذائف هاون على فترات متلاحقة. وأوضح مدير مكتب الجزيرة في ليبيا عبد العظيم محمد أنه استخدمت أسلحة خفيفة ومتوسطة في الاشتباكات. كما خلت الشوارع من حركة المرور في المناطق التي تشهد تبادلا لإطلاق النار. وأضاف أن كتيبة النسور من مدينة مصراتة تسعى للانتقام لمقتل أحد قادتها قبل يومين في منطقة سوق الجمعة بطرابلس. وأشار إلى أن كتيبة النسور تحاول الدخول إلى مقر كتيبة النصر للإسناد الأمني التي قتلت قائدها نوري فيروان. من جهتها نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني أن جماعة مليشيا مدججة بالسلاح دخلت العاصمة وتهاجم منطقة سوق الجمعة في شرق المدينة انتقاما لمقتل أحد أفرادها في تبادل لإطلاق النار في طرابلس يوم الثلاثاء. ووقع قتال عنيف يوم الثلاثاء لعدة ساعات بين مقاتلي مليشيات متصارعة في شوارع العاصمة، وقال المصدر إن القتال أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى توفي أحدهم متأثرا بجراحه مما أدى إلى هجوم الخميس للثأر لمقتله. وهتف مقاتلون على شاحنة صغيرة عليها مدفع مضاد للطائرات مكبرين بينما كانت الشاحنة تنطلق بسرعة كبيرة قرب وزارة الخارجية. وأمكن مشاهدة طلقات استكشافية من المدافع المضادة للطائرات لتحديد أهدافها في منطقة سوق الجمعة في شرق العاصمة وعدة مناطق من طرابلس تبعتها انفجارات مدوية. كما أمكن سماع إطلاق قذائف صاروخية قرب وزارة الخارجية ومبنى التلفزيون الليبي في وسط العاصمة.