يزور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأسبوع المقبل الكويت وسلطنة عمان، على أن يزور لاحقا السعودية، في مسعى لطمأنة دول الخليج بعد الاتفاق النووي المبرم حديثا بين طهران والدول الكبرى. وأعلن ظريف عن جولته الخليجية المرتقبة أول أمس, وأعقب هذا الإعلان زيارة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد إلى طهران، حيث التقى أمس الرئيس الإيراني حسن روحاني. ورحبت دول الخليج بالاتفاق المرحلي بين إيران والدول الست (أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين) السبت الماضي في جنيف, بيد أن السعودية بصورة خاصة بدت متشككة في التزام طهران بالاتفاق. فقد قالت الرياض، إن تنفيذ الاتفاق الأخير مرهون بحسن النوايا, في تلميح إلى نوايا إيران. وأعلن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أول أمس، بعد اجتماعهم في الكويت أنهم يأملون أن يؤدي الاتفاق إلى حل شامل لأزمة البرنامج النووي الإيراني, لكنهم قالوا بدورهم إن ذلك يتطلب حسن النية. وفي السياق نفسه, قال وزير داخلية البحرين راشد بن عبد الله آل خليفة أمس، إن دول الخليج تريد أن تكون واثقة من أن الاتفاق لن يكون على حساب أمن أي من دول المجلس, أو على حساب التعاون الخليجي. وخلال استقباله الوزير الإماراتي أمس في طهران, قال الرئيس الإيراني إن الاتفاق بين بلاده والدول الكبرى يتيح فرصة لتعزيز العلاقات مع دولة الإمارات. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن روحاني قوله، إن اتفاق جنيف القاضي بتقليص أنشطة إيران النووية مقابل تخفيف العقوبات عنها، أتاح فرصة كبيرة لتعزيز العلاقات الإيرانية الإمارتية على الصعيدين السياسي والاقتصادي. من جهته, أبدى الوزير الإمارتي استعداد بلاده لتشكيل لجنة مشتركة لدعم العلاقات في كل المجالات, خاصة في أنشطة القطاع الخاص. وأبقت الإمارات على علاقة اقتصادية جيدة مع إيران، رغم مطالبتها المستمرة باسترجاع جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى في الخليج، التي تحتلها طهران منذ عقود.