اقتحمت قوات الأمن اليمنية فجر اليوم ساحة التغيير في العاصمة صنعاء وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين داخلها مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة مئات الأشخاص الذين يطالبون بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. أن قوات الأمن اقتحمت الساحة من ناحية منطقة القادسية وبدأت إطلاق الرصاص بشكل خفيف والقنابل المسيلة للدموع، مما أدى لوقوع عشرات الإصابات عج بها المستشفى الميداني والساحات الخارجية لجامعة صنعاء ومعظمها حالات اختناق وإغماء. و أن السبب في وقوع هذا العدد الكبير من الإصابات هو الازدحام الكبير إضافة إلى أنه لا يعرف ما تحتويه هذه القنابل المسيلة للدموع وسط حديث عن أنها تحوي مواد سامة وتؤدي للتشنج إذا لم يعط المصل الخاص بها. عشرات المصابين في حالات اختناق وامتلأت الساحة بالغاز الناتج عن القنابل المسيلة للدموع، وسمعت مكبرات للصوت تطالب المعتصمين بالثبات في الساحة وعدم مغادرتها ودعت المواطنين بالخارج إلى الانضمام للساحة ومؤازرة المعتصمين. وقال شهود عيان إن هجوم قوات الأمن كان وحشيا وإن الكثير من المصابين حالاتهم خطيرة. و أن السلطات اليمنية شددت إجراءاتها الأمنية عند مداخل ساحة التغيير في العاصمة اليمنية في الوقت الذي يعتصم فيه حشود من اليمنيين في الساحة للمطالبة بإسقاط النظام. وقد هدد شباب الثورة المعتصمون في الساحة بنقل الاعتصام إلى منطقة السبعين قرب دار الرئاسة إن لم تتوقف اعتداءات من وصفوهم ببلطجية الرئيس وأقاربه التي بدأت منذ عصر أمس.